إعتدت منذ الصغر في رمضان أداء صلاتي التراويح والقيام .
وعندما تصدح المآذن والمنابر بالأصوات الشجية والندية في كل مكان بالعالم بعد تناول الإفطار الشهي نستمتع بتلك اللحظات الإيمانية الروحانية .
لم يخطر ببال أحدنا أن نرى مكة في مثل هذه الصورة وغيرها من المدن كنا نقول مكة هي المدينة التي لا تنام لكن شاء الله أن نرى مكة بمثل هذه الصورة مدينة خالية من المعتمرين والزوار والقاطنين بها.
نقف هنا قليلا .. ونتوجه إلى القرار الصادر من الجهات العليا إيقاف إقامة الصلوات والجمعة والتجمعات من منا توقع كذلك يأتي يوم ولن نستطيع التجمع أو إقامة الصلاة في المساجد.
بسبب ذلك الفايروس الذي أرعب الجميع وأتعب البشر خلت المساجد من المصلين وتم إيقاف إقامة المناسبات والفعاليات التي فيها تجمع في كل القطاعات والجهات .
كلنا سمعاً وطاعة لولاة أمرنا في اتباع الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة منها .
منع التجمعات والتجول والكثير من الأشياء كل ذلك لمصلحة المواطنين والمقيمين وصحتهم.
لكن بسبب استهتار البعض من بني البشر وعدم إتباع الاجراءات الاحترازية والتعليمات يزداد عدد المصابين بهذا الفايروس يوما بعد يوم قد نخسر الكثير كالدول المجاورة .
بسبب عدم اتباعهم للتعليمات يكون رمضان هذا العام من دون صلاة التراويح .
لذا أسال الله أن يرفع الغمة عن الأمة ونعود إلى الحياة الطبيعية الخالية من الوباء والبلاء .
خلك في البيت ..لسلامتك وسلامة المجتمع ..
نبتعد قليلا... لكي نعود كما كنا .
وأعجبتي قصيدة كتبها بكر موسى هارون:
اِجْلِسْ فِي الْبَيْتِ وَلَا تَخْرُجْ
اِجْلِسْ فِي الْبَيْتِ وَلَا تَخْرُجْ * فَالصَّحَةُ أَنْتَ لَهَا أَحْوَجْ
لِوَقَايَةِ نَفْسِكَ وَالْأُسْرَةْ * وَلَتَبْقَى دَوْمًا بِمَسَرَّةْ
فَلْنَحْمِ الْكُلَّ مِنَ الْخَطَرِ * وَلْنُبْقِي الْبَسْمَةَ فِي الْأُسَرِ
فَكُرُونَا لَا يَمْزَحُ أَبَدًا * يَتَهَجَّمُ إِنْ يَلْقَى جَسَدًا
كَيْ يَفْتِكَ بِالْجِسْمِ الْخَالِي * يَجْعَلُهُ فِي أَسْوَإِ حَالِ
فَدَعِ الْخُلْطَةَ وَتَجَنَّبْ * مِنْ غَيْرِكَ أَبَدًا لَا تَقْرَبْ.