ظهرت لنا سلسلة عناقيد من الحلقات بصورة أفلام سعودية تزعم نقل واقع البيئة والشارع السعودي
بطابع شبابي وفكر متجدد ودعم عديد من الوجوه الشابة السعودية .
وتتمثل هذه الأفلام الدرامية المرعبة الأكشن العديد من المواضيع والحكم والدروس.
-لكن هل هي مواضيع تفيد وتحكي واقعنا السعودي ؟
-وأين الحكم في هذه العناقيد ؟
تطرقت العناقيد لعدة أفلام جميلة لكن يقال عنها ممتعه فقط
للعرض وعدم التكرار، وبعضها يأخذك إلى هوليوود ليس لجمال السيناريو أو دقة الإخراج بل بالتقليد الصيني لها كفلم (دم عائض) نسخه عن فلم (get aout )
،ويتكرر عنقود آخر فلم (من جديد ) لفتاة تغرم برجل وتقوم بتعذيبه ويكمل الفيلم كلاسيكيات الرعب هوليود .
استكمل الفنان حسن عسيري عناقيده المصنوعة الشابة الجديدة بأفلام تكاد تفتقر إلى السيناريو والحوار،بل تبدو أفلام إذاعية غريبة.
كفلم (رحلة ريم )فتاة تريد الاحتفال بعيد ميلادها في أبها وتخطف هناك الفيلم يكاد لا يخلو من ألفاظ ومصطلحات لا تليق وقصه غير متماسكة وغريبة وليست بفكر بيئة سعودية ناهيك عن البرود في إحساس الممثلين والممثلات !
خرجت العناقيد عن السيطرة بفلم (عيال صالح ) فلم مكسيكي بإخراج سعودي ولكن للأسف بصورة مسيئه عن الجنوب وأهلها .أثار جدلا واسعا وتم إيقاف حلقتين من البث بسبب إساءته لأهالي المنطقة .
عدد من العناقيد كان بمقولة اللبنانية (إيشي بيعئد) هناك فلما زوج في عقلي،فورد ترك.
أفلام تخلو من البيئية السعودية تدور أحداثهما عن أحبك أحبيني ، وأخرى تبحث عن الزوج بجنون وبطريقة مسيئة للفتاة السعودية بطريقة الكلام الغير سعودية وباللباس السعودي(العباية )
وغيره من إسقاطات عن أن الفتاة تفكر بالحب والخروج المستمر الغريب وحرية التقاء الجنس الآخر بصورة عادية ومكررة استنكر العديد من متابعي السوشل ميديا هذا النوع من العناقيد وأنه ليست عناقيد سعودية.
ولكن لا ننكر وجود أفلام جميله وهادفة وتوعوية من هذه العناقيد
كفلم (عرض سمين)تناول معاناة الفتاة ذات الوزن الزائد بطريقة جميلة وتوعوية رائعة.
وكان فلم (أبلة ضحى)مدهش وحساس وفيه عدة رسائل.
أيضا سلسلة أفلام عناقيد جمعتْ عدة مخرجين ،وممثلين ،وممثلات ، شباب سعودي نفخر بهم وندعمهم وننتظر منهم المزيد في قادم مسيرتهم الفنية.
عناقيد الفنان /حسن عسيري بها الطالح والصالح ولكن بشكل عام هل هذه مستقبل الأفلام السعودية التي نريد رؤيتها وإبرازها في عالم السينما ؟
هنا نقلنا السؤال إلى الكاتب والقاص الإعلامي علي السعلي عن رأيه في سلسه أفلام عناقيد فقال ؛لا ننكر أن الفنان حسن عسيري له بصمته في الفن السعودي ويشهد ذلك مسلسل (بيني وبينك)مع الفنانين الدكتور راشد الشمراني والفنان فايز المالكي وفي هذا المسلسل بأجزائه ظهر العسيري تمثيلًا ووفق في الأداء في الكركترات وفي تجسيد الشخصيات.
أما في سلسله أفلام عناقيد باعتباره منتجا ولكي نكون منصفين لا نستطيع أن نضع كل سلسله أفلام عناقيد في سلّة واحدة فهناك الجيد وهناك غير ذلك .
حسنه هذه السلسلة ظهور الشباب السعودي الموهوب اظهروا تألقا في أداء شخصياتهم ،ولعل من أصدق عبارات هذه السلسلة أنها دعمٌ للمواهب ومشروع جيد لاكتشاف المبدعين.
غير أن مسلسل تجار الدم من خلال شخصيه الفنان السعودي العملاق تركي اليوسف ظهر الإبداع تأليفًا و تمثيلا و إخراجا وخلق حالة من العمق الاجتماعي السعودي أما أغلب سلسه أفلام عناقيد تتأرجح بكل أسف بين هياطٍ مع اعتذاري لهذه الكلمه وتعقيدا لا يأمل في اكتشاف واقع المجتمع السعودي ..
مع شكري العميق لصحيفة البيان لتناولها مثل هذه التقارير الفنية والعميقة.