فئة أكرمها الله برداء العفة فقلب ظاهرها النبيل الكفة ، تخفي غموض حال وتبدي إشراقة كالفجر
ذكرهم الله فقد قال فيهم (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً...الأية)
وهم بيننا كثر لايزاحمون المعوزين على أبواب الجمعيات ، بل لايعرفون الطريق إليها ، لا ينال الكثير منهم مايناله المحتاج من الجمعيات الخيرية التي تقوم مشكورة بتوزيع سلال رمضانية ومساعدات للأسر المعروفة لديها بأنها تستحق .
بينما لا يعلمُ أحدٌ بذلك المتعفف ،الذي من أوصافه أنه لايسأل الناس شيئًا ، ويخجل من طلب قيمة علاج أو مساهمة للإعانة على أموره الحياتية ،كالزواج والوظيفة والمال .
فيحرج من عرض حالته الاجتماعية على باحث إجتماعي للمساهمة في علاج حالته ، ووسط غياب قلة التعاضد المجتمعي وانتشار وسائل الاتصال فقد أصبح الإنسان لايعلم شيئًا عن جاره وقريبه .
إن الحاجة ملحة بأن يكون هناك دور لكل مهتم بالشأن الاجتماعي ،أو من يعلم شيئًا عن تلك الأسر المتعففة أن يمد يد العون أو على الأقل أن ينقل للجمعيات معاناة تلك الأسر المتعففة .
وصميم القول :
بأن المتعفف لايحب سماع بعض الأمور التي يرى أن الموت دون سماعها ومنها ماهي احتياجاتك ؟؟
ومن أين ،وقد لاتتبع الينا ونحن اكتفينا ؟
وأحضر لنا تقريرًا طبيًا لمساعدتك ؟؟
فإنه يصاب بالضجر ويربو بنفسه عن تلك السلة الغذائية أو الدعم الذي ثمنها امتنان للقائمين والعاملين عليها .
ونجد أن الكثير من المتعففين لا يمانع التسجيل إلكترونيًا وبحث حالته عبر برنامج إلكتروني .
فإننا نأمل أن تساهم الجمعيات في تخيفف الجائحة على المحتاجين ، وتصل للمستحق الحقيقي عبر وسائلها المتاحة .
ومن خلال نقاشي مع الكثير من رؤوساء وأعضاء الجمعيات وجدتُ أن
هناك جمعيات وصلت لكافة المستهدفين وتجاوزت المحتاجين بدعم التنمية في نطاقها وسعت جاهدة في إيجاد سبل للوصول للمتعفف بوسائل عدة
وجعلت هناك طرق للإبلاغ عن المتعفف وهي تتولى المعالجة هنا نقف عاجزين عن شكر تلك الجمعيات
وكثير من الجمعيات تحتاج فكر إداري يرتقى وينهض بعلاجها مع تقادم الزمن فالنزاهة والجهد وحدها لاتكفي ..!!
نحتاج بدائل الكترونية و غير الكترونية إضافة الى الباحث الإجتماعي الذي يتجاوز كل العقبات ليقيم الإستحقاق خارج النطاق لمن يكون الاستحقاق في الحالات التي تتجاوز المستطاع ومنهم المتعفف !!