تتعجب من أولئك الذين تستهويهم المناسبات والأزمات للظهور والترزز أمام وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية .
فحينما أثبتت أزمة كورونا أن لا مواطن في العالم حظي بدعم ورعاية دولته مثلما حظي المواطن السعودي داخل الوطن وخارجه من رعاية ودعم واهتمام على كافة الأصعدة ذلك حين كان المواطن الغربي على وجه العموم والأمريكي على الوجه الأخص يباهي بجنسيته التي ينتمي إليها وجواز بلده القوي، الذي يستطيع أن يحظى بدعم ورعاية حكومته فوق كل أرض وتحت كل سماء .
تفاجأت الكثير من شعوب هذه الأوطان بردة فعل بلدانهم السلبية ليس خارج حدود بلدانهم بل وداخلها حينما تركوهم يواجهون مصيرهم المحتوم.
بينما كانت حكومة المملكة وبمبادرات ملكية كريمة تسن أنظمة وتعليمات لحماية المواطن والمقيم على حد سواء من هذه الجائحة وتقديم كافة الإمكانيات والمقدرات لدعم الاقتصاد ، السعودي والكشف ومعالجة المقيمين منهم سواء بطريقة نظامية أو غير نظامية على حساب الدولة ، ودعم القطاعات الإنتاجية المختلفة وتحمل الدولة لنسبة كبيره من رواتب موظفي القطاع الخاص والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية ، ولم تقتصر الرعاية على رعايا الداخل.
بل إن المملكه ربما هي البلد الوحيد بالعالم الذي وفر كافة الخدمات من اقامات مجانية في أفخم الفنادق في البلدان التي يقيم فيها مواطنون سعوديون وتوفير لهم الاعاشه والمساعدات والخدمات اللازمة وإعادة من يرغب منهم العودة إلى الوطن في مواقف لا تنسى ولا تخطر على بال.
جعلت الكثير من أبناء بعض البلدان المتقدمة يتمنون لو انهم يحملون الجنسية السعودية ، ليحظوا بكل هذه الرعاية.
هذا كله وغيره معلوم للجميع ولوسائل الإعلام ، لكن يأتيك من يترزز بوسائل التواصل ويبرز جوازه السعودي الفاخر انه لا مثيل له.
نعم هذا صحيح ولكن ينبغي لك كمواطن سعودي تنتمي إلى بلد عظيم هو المملكة العربية السعودية بقيادة أبوية حكيمة تتولى رعايتك والعناية بك أينما حللت أن تتسم بروح المسؤولية وتمثل وطنك أخلاقياً وسلوكياً على أعلى مستوى وان تكون قدوة في عمل الخير حتى لو كنت سائحا في الأرض أو طالبا أو في مهمة عمل ، وإلا تكتفي بالتلويح انك تنتمي إلى هذا الجواز الأخضر.
خاصة أن الكثير منا لا يسجل وصوله في السفارات أو المنثليات السعودية في الخارج عند وصوله، ولا يعرف قيمة بلده الا يكون في وضع حرج بفقدان أو سرقة جوازه أو متعلقاته الشخصية وغيرها.
إنها فرصة ياسادة أن نكون اصحاب إنتاجية وعمل وانسانيه.. سفراء لدولتنا كما فعل أولئك السعوديون الأفذاذ من الأطباء والطبيبات والمهندسين والمهندسات ، من المبتعثين في العديد من دول العالم الذين يساهمون مع
زملاءهم في تلك الدول في مكافحة جائحة كرونا
حقا كونوا خير ممثلين لبلد كبير كالمملكة.
ولا تشغلوا وقتكم بإسداء النصائح إلى سكان الداخل بتعليمات البقاء في المنازل والترزز بالتلويح بجواز بلدكم فحسب ، فالعالم كله يعرف من هي المملكة العربية السعودية ويعرف قوة جواز السفر الأخضر النابع من مكانتها السامية بشكل عام، بقي أن نواصل الارتقاء بمقدراتنا لخدمة هذا الكيان العظيم.
شكرا وطني
شكرا قيادتي
ودام عزك ياوطن