استمرارا لتألقهم المنشود، ومتابعة لتميزهم المحمود، ومواصلة لإبداعهم المعهود، نفذ عدد من طلاب كلية الشريعة والأنظمة في جامعة الطائف مبادرة لامعة في سماء المشاركات المجتمعية الرائدة، راسمين صورة بهية من صور العمل التطوعي الجابر، ومؤكدين أن الكل مسؤول في ظل الوضع الحاضر.
تمثلت البادرة الهادفة في تدوين كل طالب مشارك فيها عشرون رسالة ضمن الحملة المجتمعية التي حملت مسمى “كلنا مسؤول”، حيث تضمنت تلك الرسائل نصائح وتوجيهات شرعية للمجتمع خلال هذه الجائحة التي شملت العالم أجمع، كما اشتملت أيضا على تقدير وفير لقرارات وأوامر القيادة، وشكر جزيل لجهود أبطال القطاع الصحي الذين سطروا أسمى معاني الإخلاص والتفاني، وعرفان جميل لعلمائنا الأبرار الذين ما فتئوا يرشدون الناس ويفقهون، يعلمون ويفتون، وبعد ذلك قام الطلبة الذين مثلوا كليتهم السامقة في هذه المشاركة بنشر رسائلهم المضيئة بمحتواها عبر برنامج “تويتر” على وسم #كلنا_مسؤول، كما قاموا بنشرها أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل “الواتساب” و”الإنستجرام” و”السناب شات”، في عمل سنيم، يعود بالنفع على المستهدفين منه، ويجعل القائمين عليه أسوة لنظرائهم.
لقد حرص نجوم هذه المشاركة المجتمعية المنيرة على أن تكون رسائلهم التي سطروها لمجتمعهم ذات طابع شرعي، فشريعة الإسلام الصافية الغراء لم تدع شاردة ولا واردة إلا وتركت لنا منها علما، كما حرصوا على أن تكون مصادرهم ومراجعهم التي يستقون وينهلون منها المعلومات والفوائد محددة، حيث تمثلت تلك المصادر في مواقع أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ومنشوراتهم، ومقاطعهم المسموعة والمرئية، إيمانا من الطلاب المشاركين بأهمية توحيد المنابع التي يعود إليها أفراد المجتمع المسلم في الفتوى، وفي كافة شؤون دينهم، وخطورة الاغترار والانسياق خلف الذين لا يعلمون، وقد قال الحق : “فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”.
إن مما يذكر فيشكر ثم يحمد هو الدعم اللائح، والاعتناء الواضح الذي توليه عمادة كلية الشريعة والأنظمة بجامعة الطائف لمثل هذه المشاركات الطلابية النيرة، إضافة إلى الجهود الباذة التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس الأشارف بالكلية المرموقة مع طلبتهم المبدعين، في مختلف النشاطات والمشاركات والمبادرات، وجدير بالذكر والإشارة ما يقوم به قسم الثقافة والدراسات الإسلامية بالكلية من عمل جليل ونافع ومشهود على مستوى الجامعة، فهو يؤدي دورا تربويا وتثقيفيا لا يؤديه غيره، فأي رقي نرجو في قادم الأعوام، إذا غابت عن شبابنا ثقافة الإسلام.
التعليقات 3
3 pings
أبو توكي
29/04/2020 في 12:52 ص[3] رابط التعليق
لا فض فوك، وسلمت أناملك أ. محمد
مبدع كما عهدناك، وقدوة رائعة للجميع..
(0)
(1)
ابو محمد
02/05/2020 في 12:27 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله جميل
(0)
(0)
فراس
02/05/2020 في 1:10 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله تبارك الرحمن الله يبارك فيكم
(0)
(0)