يعد ارتداء البشت أو العباءة في الوطن العربي والذي يلبس عادة في المناسبات الإجتماعية والرسمية رمزا للوجاهة والوقار وعلو المكانة في المجتمع ولكن قيمته الحقيقية تكمن بأفعال ومواقف من يرتديه ومن غير ذلك فهو قطعة قماش مهما تفنن صانعه في إختيار خاماته وتزيينه بالخيوط المذهبة غالية الثمن
يا بشـــت يا الليّ لابسـك فيك يختال
ويشــــوف بــك عـزّ ٍوقــدر ٍوتبجيـل
فـي منكبينــك لاح لــه جـاه وإجلال
وبصمـــة وقــار ٍللرجــــال المشاكيل
أبي أسألك وش حلّ في بعض الأحوال
وأضحيـت تُلْبــس من ضعوف ٍمهازيل
مــن أول ٍ يا بشــــت لك فيّ وإظــلال
وبــك ملتجىٰ عن جــور الأيام والميـل
ما يلبســك فيـما مضــىٰ غيـر رجّـــال
واليوم تكشــخ بك أشبــاه الرجــاجيل
تبـــدّلـت دنيـــاك مــن حــال ٍ لحـال
وحطــوك بعض الناس زينـة وتجميل
ما يجمّـــلك يا بشـت يا كــود الأفعال
وصـدق المواقــف للزحـول الحلاحيل
أهـــل المفاخـــر والمآثــــر والأنفـــال
حيود الظفر والطيـب عــوق المغاليل
رمـــوز ٍلهم في قمــة المجـــد منــزال
قـــول وفعـــل وشيوخ عــزّ وتنـــافيــل
يُــذري حمـــاهـم من قــــديم ٍ ولا زال
ويُشهــد لهم بالطيب جيل ٍ بعــد جيل