استبشر مسرحيون بمستقبل حافل للمسرح السعودي و المدرسي على وجه الخصوص مع دعم سمو وزير الثقاقة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان والذي أعاد تشكيل الثقافة في كل مجالاتها و ضم الفنون والثقافة ضمن مناهج التعليم العام وفق خطط استشرافية للمسرح المدرسي مع تفاعل وخطط تنفيذية عظيمة تقوم بها وزارة التعليم ومعالي الوزير المثقف حمد آل الشيخ.
جاء ذلك في أمسية رمضانية عبر الاتصال المرئي نظمتها جمعية الثقافة و الفنون بأبها من خلال المنتدى الثقافي بعنوان ” المسرح المدرسي رؤى و تطلعات ” أدراها المخرج المسرحي أحمد السروي و شارك فيها الدكتور بندر العسيري و المسرحي ناصر العمري .
و تناولت الأمسية شؤون وشجون المسرح المدرسي المحلي حيث بين مشرف عام النشاط الثقافي بالوزارة الدكتور بندر عسيري أنه مر بمراحل دقيقة و محورية بدأت مع المعلمين العرب حتى مابعد 1418هـ والتي شهدت تنفيذ أول دورة نوعية للمعلمين السعوديين في مدينة أبها أمتدت لثلاثة أسابيع حتى تكونت منها مخرجات كثيرة أسست لمرحلة المسرح المدرسي حتى عام 1424هـ حتى سافر مجموعة من المعلمين للتدريب المكثف في معاهد معروفة في الأردن و سوريا ومصر .
و عبر العسيري عن تطلعاه في تطوير تشريعات و برامج لبناء جيل فني مسرحي محب للجمال و صاحب عمل إبداعي، لتؤسس لجيل ما بعد الرؤية و ليس ما قبلها انطلاقا من الشراكات التي سيتم العمل عليها مع هيئة المسرح و الفنون الأدائية والفرق المسرحية الوطنية و اللتان تغريان بالبهجة لعمل توسعي في المسارح المدرسية ورداسة واقعها و آمال العاملين في تطويرها وبتجاوب كبير من رئيس الهيئة الأستاذ سلطان البازعي في عمل تدريبي تعاوني يعمل على توسيع دائرة المسرح مع مجوعة من بيوت الخبرة، كاشفاً عن اطلاق دبلوم مسرحي في جامعة الملك عبدالعزيز .
و بين الكاتب المسرحي ناصر العمري أن المسرح فن جميل يحفل باكثير من المبدعين إلا أن المسرح المدرسي يحتاج للكثير من الأعمال والجهود للنهوض به من قبل وزارة التعليم و دعمه بشكل كبير لكونه رهان رابح في صناعة الشخصية التي تحلم بها وفق القيم الفكرية والإجتماعية و الثقافية التي يُرغب بها ويسهم في بناء عقلية فلسفية ناقدة وناضجة .
و بين الفنان المسرحي سامي الزهراني اعتزازه بما يقدم في المسرح المدرسي في هذه الفترة موضحا أن هناك إشكالية في توجيه العمل المسرحي الاحترافي في كل المدراس لمعلم غير متفرغ ربما يكون رائد للنشاط بما لا يفي بمتطلبات المسرح لأنه يعطي من وقته جزء عابر وبسيط، متناولاً تجربة الإمارات العربية المتحدة في تدريس التربية المسرحية مما أفرز تجارب و أعمال لها حضورها و تأثيرها في المسابقات و المهرجانات .
و انتقد الخبير المسرحي نايف البقمي عدم تهيئة المدراس الحكومية للعمل المسرحي بإفتقادها للقاعات المتخصصة، و الإكتفاء بخشبة تستخدم لكل شئ دون عمل يدعم التجارب و الأعمال المسرحية .
واستغرب المخرج عبدالهادي القرني المساواة من قبل وزارة التعليم بين إدارات التعليم في الدعم، دون الأخذ بالاعتبار التوسع الجغرافي و التنوع الإبداعي في المناطق الكبرى مقارنة بغيرها .
وأستغرب الكاتب المسرحي حسن موسى عدم إدراج مادة التربية المسرحية فيما ذكر الأستاذ سليمان الحفظي أهمية تقييم تجربة الدورات المسرحية المقامة ومدى فاعليتها وبين الأستاذ مرعي عسيري مسؤول المنتدى الثقافي أهمية حضور المسرح المدرسي وقيمته في المشهد الثقافي وهو ما أشار إليه الشاعر فايع الألمعي في أهمية إدخال الثقافة والفنون ضمن مفردات المناهج..