سلطت صحيفة “الديلي تيليغراف” البريطانية الضوء على تعقيم المسجد الحرام والكعبة الشريفة باستخدام تقنية غاز “التك أوزون” ضمن الإجراءات الوقائية، حيث يعد الأوزون مؤكسِدًا قويًا وصديقًا للبيئة ويتحول سريعًا لأكسجين طبيعي.
وأوضحت التيليغراف، أن الاتحاد العالمي للعلاج بالأوزون (WFOT) شجع الاستخدام الطبي للغاز والذي أظهر بعض النتائج الإيجابية للعلاج من حالات الفيروس المستجد.
واستحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أجهزة التطهير والتعقيم بتقنية (تك الأوزون)، ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية للمسجد الحرام والكعبة المشرفة، لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، والقضاء على الميكروبات، سواء العالقة في الجو أو على الأسطح.
واستخدمت هذه التقنية في مصلى الإمام أسفل المكبرية الجنوبية، والكعبة المشرفة، لتطهير وتعقيم الأسطح والسجاد بالأوزون، وتم تركيب أجهزة تعقيم وحدات نظام شبكات التكييف المغلقة، وكذلك تعقيم الأرضيات والسجاد بوحدات متنقلة.
ومن بين الخصائص الإيجابية التي يتميز بها الأوزون، هو أنه مؤكسد قوي جدا، ولديه العديد من التطبيقات الصناعية والاستهلاكية المتعلقة بالأكسدة، حيث تعتمد فكرة إنتاج الأوزون بشكل مبسط على استخدام الأوكسجين الطبيعي الموجود في الهواء.
وما يميز جزيء الأوزون بنشاطه الفائق في الأكسدة، هو قدرته العالية على التفاعل السريع والقوي بالعناصر الكيميائية المختلفة، والتي تدخل في تكوين الأنظمة البيولوجية والبيئية المختلفة، وهذه الميزة جعلت من الأوزون حلاً جذرياً وآمناً للتطهير والتعقيم في كثير من المجالات، والتي يتفوق بها عن المعقمات الكيميائية الأخرى.