تقع الحجرة النبوية أو بيت أم المؤمنين عائشة، شرق المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وهو الموقع الذي يضم قبر الرسول ﷺ وصاحبيه أبي بكر وعمر، وكان هو المنزل الذي يقيم فيه النبي مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وكان باب الحجرة النبوية يفتح على الروضة الشريفة، وعندما توفي الرسول في هذه الحجرة تقرر دفنه فيها، كون أي نبي يدفن في المكان الذي قبض فيه، ثم دفن بجواره لاحقاً صاحباه أبو بكر ثم عمر.
وظلت عائشة تقيم في الجزء الشمالي من الحجرة لا يفصلها عن قبر الرسول ﷺ أي ساتر، واستمر ذلك الحال حتى بعد دفن والدها بجوار النبي، حيث دُفن خلف النبي بذراع، ورأسه مُقابل كتفيه الشريفتين، إلا أن الأمر تغير بعد دفن الخليفة عمر ابن الخطاب، حيث اعتبرته غير محرم بالنسبة لها، فوضعت ساترا بينها وبين القبور الثلاثة.
وقيل إن أول من جدد بناء وترميم الحجرة الشريفة هو الخليفة عمر بن الخطاب، عام 17 هـ، حيث استبدل الجريد الذي كان فيها بجدار، ثم في زيارة الوليد بن عبد الملك عام 88 – 91هـ ، حيث جدد عمر بن عبدالعزيز بناءها بالحجر الأسود بنفس المساحة التي بني بها بيت الرسول، وبنى حولها جداراً خماسي الأضلاع مثلثاً في مؤخرته كي لا يتشابه مع الكعبة المشرفة.
فيما ظلت المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، تولي الحجرة النبوية والقبة الخضراء اهتمامها، بترميمها وصيانتها، مع المحافظة على البناء التاريخي للمسجد النبوي الشريف.