بعثرة الحياة وصخبها يُلَمْلِمَهَا دفء الليل وهدوءه..
حين تهدأ العيون وتغار النجوم وتسكن الأرواح
ويهدأ ضجيج الخارج ليبدأ ضجيج داخلي ..
وصراع مع الذات ،ومحاسبتها ولومها ،لما فعلت كذا ولما لم أرد على فلان، ليتني ماقلت كذا ولااستنقصت من ذاك ،لم علا صوتي على العامل اوصديقي اوصغيري... فغالباً مايفضل العقل اموراً ولكنه كثيراً مايصطدم مع القلب ..
ليس الحديث مع الذات يعد أمراً سيئاً ولكن السيئ العبء الذي يُلقى عليها وجلدها ..
فالنفس توّاقه للفرح والهدوء ..للسكن والراحة بعد يوم مليئ بالصخب ...
وهناك عدة وسائل تخفف من إيلامها وصرفها عن اللوم والمحاسبة ليس هروباً منها ولكن لجوءاً لإسعادها وإبتهاجها فهي جديره بذلك ..
وأفضل طريقه لراحة القلب والنفس الذكر والتسبيح ..كذلك القراءه تحلق بالخيال بعيداً
تسرقك من واقعك الى خيال الكاتب وواقعه
وتعيش تجاربه في الحياة ..
*لعلي الجرجاني:
وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت
أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما
ولكنه إن جاء عَفواً قبلتُه
وإن مَالَ لم أُتبعهُ هَلاِّ وليتَما