بلادنا الغالية وهي تعيش اليوم _ بحمد الله تعالى _ فترة. مشرفة للقضاء على جائحة كورونا كانت نتيجة بذل قصارى جهود مباركة من كل الجهات المعَنية بالأزمة، وإحساس قوي بالمسؤولية والتفاعل والتعاون من الجميع .
فالشعب السعودي الكريم يعبر من خلال أقواله وأفعاله وتصرفاته فى ظل وحرص حكومتنا الرشيدة ،رعاها الله تعالى، على سلامة الجميع تعزيزا للدور الفعال والبناء فى خدمة المجتمع، ومن باب المسؤولية المجتمعية؛
ليكون المواطن شريكاً بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وسلامة الجميع.
ولهذا سألنا الناس حول تجربتهم مع الحجر وكان الجواب :
استفدت منه فائدة عظيمة لديني ودُنياي ولنفسي وأهلي ولِحاضري ومستقبلي
الحجر المنزلي كان لازم علينا لأمرين؛ لسلامتنا وصحتنا، وطاعة لولي أمرنا، صحيح تعطلت الكثير من المصالح والتعليم، والحياة الإجتماعية والاقتصادية والحمد لله لكن
الناس في أحداث كورونا على قسمين هناك من استفاد من هذه الظروف إيجابياً، وادركوا مبكراً بأهمية ثروة الوقت واستزاد و وهناك من لم يستفد منه أبداً..
وفي الحقيقة بالنسبة لي اتاح الكثير بفضل الله ومنته ومن ذلك :
– تعرفنا أكثر على نعم الله علينا كنا نرفل بِنعم كثيرة استحقت منا الشكر لله كنا مفرطين في التعامل معها وكان الكثير مِنا لم يعرف نعم الله التي تترى علينا لّعل من أبرزها ضَاقَتْ عَلَيْنا الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْنا أَنفُسنا وليس لنا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ومن النعم الذي احسها الناس نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام عاش الناس مع خوفهم من المرض الا انهم في بيوتهم (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ))
– ماحصل لعله خَير والله تعالى يقول: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}، وبقوله تعالى: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} وقال عليه السلام ( عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له). رواه مسلم.
– الايمان بقضاء الله وقدره ، وأن ما أراده الله كان ، ومالم يرده لم يكن، وأنه لا غالب لامره ، ولا معقب لحكمه ، وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله عليه ، وأن أمره كله له خير، وأنه لا ينزل عذاب إلا بذنب ولا يُرفع إلا بتوبة، وأنه من كان من أهل الجُمع والجماعات فإن أجره بإذن الله مكتوب.
– الناظر لسير العلماء والعظماء أن أغلب إنتاجهم خرج من العزل و كان أثره واضحا على غزارة إنتاج المفكرين والفقهاء كابن تيمية وغيره
– لقد أتاح الحجر وقتاً أكثر لمراجعة القرآن الكريم، والقراءة والإطلاع وترتيب المكتبة ومراجعة الأوراق والبحوث وترتيب بعضها للنشر بدأنا من بداية الحجر في دروس مع أهل البيت اصلحهم الله ووفقهم في تخصيص مسجد والمحافظة على صلاة الجماعة وتقديم درساً شرعياً فبفضل الله انتهينا من شرح الأربعين النووية وشرعنا في كتاب الفقه الميسر ووصلنا إلى باب الجنائز فضلا عن البرامج الترفيهية واللقاءات الحوارية اليومية والتي جعلتني اعرف وجهات نظر عديدة في حياة الأبناء
– ازدادت الصلة بشكل أكثر مع الأسرة ، زادت العلاقة والمَوّدة بالأهل والأبناء قد يكون في ذلك فائدة لأجل معرفه أفراد أسرتك في أمور كثيرة قد تكون غائبة عنا في السابق
– الحجر كان فرصة جديدة لإعادة الحسابات وتخليد ذكرى حسنة لمن حولنا لذا من أهم عوامل النجاح بعد توفيق الله؛ أن نُطور نظام وقانون الأسرة بما يدعم المحافظة على المكتسبات، وتبني قِيم واضحة وأساسية تكون هي القاعدة الرئيسة للمحافظة على المكتسبات وتعزيزها.
– كنت أظن سيكون عندي وقت طويل يصعب علي ملئ فراغه ولكن بفضل الله من قبل رمضان وحتى نهايته في كل يوم لي مشاركة في دعوة أو محاضرة أو ندوة أو اجتماع أو حوار
– استفدت من تخصيص وقت للمشي وبعض البرامج الرياضية بحيث كل يوم امشي وأغلب الأسرة اما حول البيت لو عبر السير من نصف ساعة إلى ٤٥ د وكان لها أثرا جميلا في استكمال الاجتماعات عبر الهاتف أو الرد على الاتصالات
– بفضل الله صار الشخص ياخذ كفايته من النوم الصحي وبشكل منتظم
– أعتقد أن الكثير منا سيعيد تفكيره في أسلوب معيشته وأولاده إذا عمل الوالدين على التخطيط السليم والاستفادة من الوقت.
– هناك فوائد أخرى تَعلمها الناس لأن الأزمة اجبرتهم والناس في حاجة إليها حتى قبل الأزمة وأمل أن يستمر الأمر ومن ذلك المحافظة على النظافة وغسل اليدين وتعقيمها والانتظام في الطوابير وجعل مسافة آمنة سواء في البنوك، أو المحلات التجارية والأسواق
– جلوس النساء مده أطول مع أولادهم بدل ما كانت بعض الأمهات اغلب وقتها في مواقع عدة من الشغل للسوق لشغل البيت”.
– إمكانية التغيير على المستوى الدولي والمجتمعي و الأسري والشخصي، وذلك من خلال تشريع الأنظمة و القوانين الملزمة فمن خلالها اتضح إنه بالإمكان تغيير القناعات والمفاهيم والأخلاقيات في فترات وجيزة بقوة الأنظمة والسلطة والقوانين ، لا سِيما إذا كان ذلك يمس الحياة كون الإنسان أحرص ما يكون على حياته!! أو تعرضه لما يخل بصحته بل حتى ما يخل بوضعه المالي ولهذا وجدنا أمورًا كثيرة تغيرت وتبدلت على مستوى العادات والسلوكات والممارسات سواء الصحيح والفاسد منها،وينزع الله بالسلطان مالم ينزعه بالقرآن
– ولهذا فإن البشرية يمكن أن تُساق و يُصحح مسارها متى مااتفقت القِيم الأخلاقية و القوة التشريعية و التنفيذية واتخذت مسارًا واحدًا نحو الفضيلة وصَلاح البشرية.
– إعترف الجميع بضعف الإنسان وإن هذا الكائن الذي لايُرى بالعين المُجردة أوقف الحياة ودخل بلاد العالم من غير إذن وبدون جواز
– هذه الأزمة أظهرت للعالم كله من هي الفئات المهمة في الحياة فهم العلماء والاطباء
– في المحن يظهر ناس كثير علي حقيقتهم ونزلت ناس وطلعت ناس”.
– تعلمنا ضبط النفس وترويضها وضبطها هو ممارسة السيطرة على النفس عن طريق كبح الدوافع والميول والأفعال. وتهدف هذه السلوكيات المثبطة لتعزيز فائدة طويلة الأجل للفرد. لطالما تبنّى التربويون القناعة بأنّ ضبط النفس هيّ خاصيّة أساسية علينا أن نغرسها في الأطفال منذ الصغر ليعود عليهم بالفائدة في حياتهم العلمية والعملية مستقبلا.
– تعلمنا ضبط الوقت والذي هو انفس ماعنيت بحفظه وتراه أكثر ماعليك يضيع.
– صار يتذكر الإنسان اخرين ويتواصل معهم في الحجر وتعود ذاكرته لهم أصدقاءالطفولة والدراسة والأرحام فزاد التواصل
– موقف حكومتنا موقف مشرف موقف للتاريخ لن تنسى الأجيال هذا الموقف الإنساني للمواطن والمقيم والمخالفين اننا نفتخر لمواقف ولاة أمرنا في الأزمات، وبحمد الله أثبتت الحكومة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، والمسؤولين، أن المواطن أغلى من أي شيء، وتبذل لأجله الغالي والنفيس، واقول راجعوا تاريخنا بلادنا لتعرفوا أن موقف حكومتنا ليس بجديد
– المهم التفكير فيما بعد الكورونا، وهذا هو الذي يجب أن يأخذ من وقتنا الكثير لأن في ذلك مصلحة للوطن، مهم مراجعة جميع خطط المستقبل، للقطاعات الثلاث الحكومية والخاصة والقطاع الثالث
– فرُبّ ضارة نافعة بالفعل، وربما منع فأعطى و أعطى فمنع، ولعله خير ساقه الله إلينا، ونسأل الله تعالى لنا وللجميع العفو والعافية من كل بلاء وسوء.
د.احمد بن حمد البوعلي
رئيس المجلس البلدي بالاحساء .
تجربتى مع الحجر؟
تعلمنا أن النِعم تدوم بالشكر والمحافظة على هذه النعم اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
الآية: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾.
تعلمت إن البعض منا كان مُسرف في حَياته
كان يضع مالِه في اشياء هو يستطيع عملِها
البَعض ترك المطاعم واصبح يأكل بالبيت:
يَحلق بالبيت
يغسل بالبيت
الكوفي يُقدمه بطريقة جميلة بالبيت
الترفية واللعب مع العائله أصبحنا نسمع ونستمتع مع الأهل والوالده والاخوان اكثر
نستطيع الادخار اكثر والعمل عن بعد في اغلب الاحيان وهذا جميل للمرأه ربه الأُسره
تعلمنا شكر الله على الروتين اللي كنا نتذمر منه وعلى نعمة العمل تعلمنا بان الروتين في نضروا ممل وبإمكاننا الابداع والتغيير والقراءه والتواصل،
-استشعرنا كثير من النّعم ، الحمد لله من قبل ومن بعد على كل حال ..
تعلمنا ان الله يطالبنا بالرجوع اليه والعودة الى طريق الصواب طريق الحق والرُشد كما تعلمنا أن دولتنا أعزها الله مِن اكثر الدُول حرصاً على شعبها والحِفاظ على سلامتهم كما تعلمنا الإجتماع مع العائلة جميل جداً وخصوصاً لِمن كانوا يقضون معظم اوقاتهم فالاستراحات وتعلمنا أن نخاف على سلامة غيرنا كالخوف على أنفُسنا
تعلمت:
أ؛ اننا نستطيع التكيف والعيش مثل ما عاش الأباء
ب :لا نحتاج لغيرنا بكل شئ
ج: تعلمت ان الحاجة أم الأختراع والابتكار والابداع
د: تعلمت أننا في نِعم كثيرة
ه:إن مع العُسر يُسر
تعلمت وتعلمت
أديب الحميدي
رجل أعمال
مهتم بتطوير الاعمال
وداعم لرواد الاعمال
تجربتي مع الحجر..
في البدء وقبل الخوض في تجربتي يجب أن أقول أنني محظوظ بأني ابن للمملكة العربية السعودية بلد الانسانية ،الأول الذي أثبت هذه الجائحة عِظمته وعُظمه قَادته الذين تخلوا عن عَباءة القِيادة ولبسوا عباءة الأب الحاني الذي يركض في كل إتجاه ليحمي أولاده قد تَجده يذهب لإبن وبنت خارج الوطن ويؤَمن لهم السكن والأكل وكريم الحياة ويعود للداخل ليحميهم في بيته الكبير
ويؤمن لهم الدواء والكلأ.
كُنا نقول قديماً للمَلك خالد بابا خالد وقُلناها أيضاً للمَلك فهد وللمَلك عبدالله والآن نقولها للمَلك سلمان ونعيشها واقعاً ويراها العالم بأسره..
نعم هذا هو الأب الحانِي الذي قَدم حياة وكرامة المواطن على الإقتصاد.
شكرًا لوالدنا المَلك سلمان وولي عهده أميرنا الشاب المُلهم وشكرًا لِكوادرنا الطبية .
أما تجربتي فهي لاتختلف كثيرا عن تجربة الكثير والذين أُلزموا بالبقاء في منازلهم بِسبب الكورونا .
-كانت البدايات صعبة لم أعتد عليها كنت أظنها أيام قليلة وتنتهي من الحجر ، فالأمر صعب خاصة لِمن هم مثلي إعتادوا على التنقل بين مُدن المملكة وحضور اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات، كنت في السابق التقي بأسرتي في فترات قليلة تحديدًا الواجبات الرئيسة وليست جميعها
كنت أمضي أيام مشغول عنهم
-فيما يخص تجربتي في الصحيفة الالكترونية التي اترأس تحريرها فقد كانت تتطلب مني التنقل ومقابلة الزملاء وتلبية الدعوات وحضور المؤتمرات لننقل للقارئ الكريم الأحداث أولا بأول.
-كان لزاماً علي أن اتقبل الأمر وخاصةً فيما يتعلق بالأذونات بالتحرك للزملاء في الصحيفة كانت البداية مرتبكة لكن تجاوزناها ولله الحمد ،حيث كانت التسهيلات كبيرة والتعاون رائع مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وبدأت الأمور تسير كما كانت من قبل وربما أفضل.
وكنا أيضا في الصحيفة نمارس دورنا تجاه المجتمع ومؤسساته ونُشارك برعاية بعض الندوات والمناشط التدريبية والتوعوية .
أما الجانب الأسري في تجربتي فقد كان رائعًا جدًا ولو أردت الحديث عنه لاحتاج الأمر للكثير .
أما في ما يخص الجانب الثقافي فقد كان هو الأبرز فقد أوليته الكثير إما بمفردي أو بمشاركة أسرتي عن طريق حضور برامج تدريبية عن بعد أو لقاءات منوعة وغيرها من المناشط الثقافية ،
كنت بالكاد يمر علي يوم لم أحضر شيئ منها .
حقيقة كانت تجربة رائعة جدا حتى كدت في أخر الأيام وبعد الاندماج مع الحجر كنت لا أسميه بالحجر بل ( العزلة الثقافية اللاإرادية )
تجربة رائعة وَعدت نفسي أن أعِيدها وبالتأكيد ليس بمثل هذه الظروف إن شاء الله ،
لكن أجد أننا نحتاج كل فترة لعزلة نختلي بها مع أنفسنا ننجز فيها وسأسميها ( العزلة الثقافية الإرادية )
فهد عثمان الجبر
رئيس تحرير صحيفة الساحات العربية.
تجربتى مع الحظر
في ظل الأوضاع الصحية الراهنة والإجراءات التي تمارسها الدول للحد من انتشار فايروس كورونا، أصبحنا نقضي الكثير من الوقت في المنزل مما أدى إلى تغير روتين حياتنا اليومي والذي أضاف المزيد من وقت الفراغ في جدول الأعمال الخاص بحياتنا اليومية، والذي ولد فينا الحاجة إلى استغلال هذا الوقت في أعمال مفيدة للاستفادة منه بأكبر قدر ممكن. ولم أكن لأضيع هذه الفرصة وأقوم بهدر وقت الفراغ هذا الذي هو في الأساس منحة وفرصة تجدر بي استغلالها لتحقيق العديد من المكاسب في جوانب مختلفة من حياتي، والدافع الأول والأساسي الذي من أجله قمت بالتخطيط لما أريد إنجازه في وقت الحظر هو ادراكي لأهمية الوقت في حياتنا فالوقت هو مادة الحياة وإن لم نحسن استغلاله ضاعت حياتنا سدى بدون أي إنجازات تذكر، وما من وقت مناسب لإعادة التفكير في حياتنا وما نفعله في أوقاتنا أفضل من وقت الحظر، فنقر ما نفعله من نشاطات صحيحة ونصحح ما يوجد في حياتنا من أخطاء، ومن خلال الخطة التي قمت بإعدادها لاستغلال وقت الحظر تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف مجالات اهتماماتي بالإضافة إلى أنني تمكنت من تحقيق مجموعة من الإنجازات التي كنت أحلم بتحقيقها ولم يكن لدي متسعٌ من الوقت لذلك، وقد كان من أهم النشاطات التي احتوت عليها خطتي لاستغلال الوقت في الحظر أن شاركت في العديد من البرامج الإعلامية الهادفة التي تحدثت من خلالها عما أحمله من أفكار ومعرفة اكتسبتهما من خلال خبرتي الحياتية والتعليمية، كما أن القراءة كان لها وجود مهم في وقتي في الحظر وذلك لما للقراءة من أهمية كبيرة، وتفرغت للكتابة الصحفية في مجالات اهتماماتي الدعوية والتطوعية ، بالإضافة إلى مشاركتي في مجموعة من الأعمال التطوعية والإغاثية التي قمت من خلالها بتقديم المساعدة مع عدد من المؤسسات الخيرية للمتضررين من أزمة فايروس كورونا، كما أنني قد شاركت في العديد من البرامج التربوية، أما اكتساب المعرفة الجديدة فقد كانت من أهم أولوياتي في وقت الحظر فلقد خصصت وقتاً في كل يوم لتلقي الدروس والتدريب عن بعد وذلك لأنمي مهاراتي ومعرفتي، كما أنني قدمت مجموعة من الدورات التدريبية عن بعد في تخصصي ليستفيد منها زملائي والعاملين في نفس تخصصي، وقد كان وقت الحظر مثالياً لأتمكن من التقرب أكثر لأسرتي من خلال مشاركتهم في العديد من الأنشطة العائلية المنزلية، ولا يمكن لنا أن نستخف بالوقت الذي نقضيه في الحظر ونهمل استغلالها لما له من أهمية كبيرة ستنعكس على حياتنا المستقبلية، فمن خلال الاستغلال الأمثل لوقتنا في الحظر سنتمكن من اكتساب المزيد من المعرفة وتنمية ما نمتلكه من المهارات بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الأسري وزيادة ترابط أفراد العائلة فيما بينهم، وهو أيضاً وقتٌ مناسب للتغلب على مشاكلنا المختلفة والعمل على حلها.
د. عبدالله بن معيوف الجعيد
تعليم مكة المكرمة
مهتم بالعمل التطوعي والدعوي
تجربتى مع الحجر الإجراءات الاحترازية لجائحة فايروس كورونا أن كل شيء بقضاء الله وقدره وأن الأخذ بالأسباب لاينافي الإيمان بالقضاء والقدر وتعلمت من الحجر أن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أقر الحجر تعلمت كذلك من الحجر أن لي وطن لامثيل له المملكه العربية السعودية وأن حكامه آل سعود لا نظير لهم ضحوا بالإقتصاد من أجل سلامة المواطن والمقيم بل والمخالف تعلمت من الحجر أننا في هذا الوطن في نعمة نحمد الله عليها كل شيء من المواد الغذائية والمستلزمات موفر لنا وكل موظف وكل فرد في هذا الوطن يستلم راتبه وهو في منزله لم يخصم منه قرش واحد رغم أنه بمنزله لايداوم بعمله فالدولة حفظها الله أعطت كل الموظفين إجازة مدفوعة الراتب وغيرنا بدول كبيرة ألغيت وظائفهم وأفرغت أسواقها من البضائع تعلمت من الحجر أن الحجر من أجل مصلحتنا وحرصا على سلامتنا تعلمت من الحجر أن كثير من المشتريات التي كنا نحرص عليها بإمكاننا الإستغناء عنها تعلمت من الحجر أنه بإمكاننا أن تقتصد في أمور الكماليات تعلمت من الحجر أن أكل البيت أفضل من أكل المطاعم تعلمت من الحجر أن كثرة الجلوس مع الأسرة مريح وليس ممل كما يدعي البعض تعلمت من الحجر بينما نحن في المنزل هناك جنود تعمل دون كلل او ملل لمواجهة المخاطر المرابط على الحدود والصحي الذي يكشف المريض ويعالج المصاب بالفيروس ورجال الأمن في كل مكان العيون الساهرة على راحة المواطن والمقيم تعلمت من الحجر الحب الكبير بين حكامنا آل سعود وشعبنا المملكة العربية السعودية تعلمت من الحجر أن حكومتنا أعطت العالم درس في حقوق الإنسان
يحي حسن مهدي حمدى
(تجربتى مع الحظر)
في فترة الحظر .. رأيت العالم فيها ك هرم معكوس ، كل يوم تُنّقضُ أحجاره من علو ، حجرا تلو الحجر . ودخَلتْ عاداتي وعباداتي ومسلماتي في امتحانهاالصعب. ففي اول وقت آذان داخل الحظر .. فقدت أُذناي أعظم أصوات النداء (حيا على الصلاة – حي على الفلاح) ولم تزاحمها البدائل راحةً !
واعتصر قلبي التسليمتان من الصلاة في المنزل.
وطُويت بهجة تلك الطرقات و الشوارع والمساحات الخالية من الناس ، وفَقَدتْ معنى وجودها وأسبابه.
وبرز قبح الطائرات والسفن ، وهن مُكوث بلا حراك. وضربت الوِحّدة والوحَشة من الفضاءِ أعلاه ، ومن البحر اقصاه.
وتثاقل شيئا فشيئا وصول الأشياء إلينا ….
وصغرت في عيني اسباب الموت والإنسان قد يقتله القرب من الانسان !
وسقط من عيناي ووعيي أكابر دعاة الديمقراطية والإنسانية حيث التراخي، تضحيةً بالإنسان وحفاظا على المال !
وفيها تركت ما كنت اكل، واكلت ماكنت اترك !
وعجبت كيف تحطمت صخرة المرض الليلي المزمن امام اقسام الطوارئ!
وكيف لم تفقد اوجاعي الدواء !
وكيف اختفى الأنس والحديث عن ليلة ايداع الراتب !
وكيف وْحَد ( هَمْ ) العالم .. متناهي الحجم في الصغر !
وكيف حافظ العيد على افراحه!
وفيها أدركت أن الله حفظ الحياة من يد الانسان الفاسد بيد الانسان الصالح.
ويحمد لذلك الحظر والتباعد انه اختبار لنقاء عباداتنا الجماعية من احتمالات العادة والرياء والسمعة.
ويحمد له.. أن ردّنا الى ذواتنا و إلى ارحامنا تعلمنا فيه كيف نبتسم لبعضنا ، ونتمايل شوقا- امام شاشات البث المباشر – نعبر عن ماعجز التقارب ان ينتزعه من كبريائنا وغرورنا .
حمد المطيران
تجربتي مع الحجر ..
عبدالله عبدالعزيز العيسى
لم تكن إلا تجربة ثرية وواقعاً مفروضاً تنامت معها الكثير من الأشياء المفقودة خلال الفترات الماضية ، حيث تم اكتشافي للعديد من الأمور التي كنت لم ألق لها بالاً ولم يكن لها اهتماماً ، وربما انفتاح الوقت بدون تقييد جعل من ذلك شيئاً غير ملحوظاً.
شخصياً أعتبر تلك المرحلة خلقت فرصاً إيجابية عديدة لم تكن حاضرة بمخيلتي، حيث تكدست الكثير من الأشياء الجميلة على طاولة النسيان ،فحدوث تلك الجائحة ألقت بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام مما كان لها الأثر الواضح وعلى كافة المجالات بجميع مناطق العالم ، ولكنها فتحت آفاقاً للقرب اجتماعياً وأسرياً وجعلتني أدرك الكثير مما افتقدته بدون شعور وإحساس بالوقت في فترات ماضية،بل أوجدت حيزاً واسعاً للتأمل ،وإعادة ترتيب الكثير من الأشياء الهامة في حياتي اليومية، وأيضاً كثيراً من الأساسيات اليومية تم فقدانها خلال الفترة السابقة، ولكنها أوجدت فرصاً ذهبية أخرى حالياً للتمعن والاستمتاع بها عن قرب وبشكل إيجابي أكثر ، حيث ازدادت روابط الصلة بين كافة الأسرة بعد ترسبات التباعد بحكم ظروف الحياة والوقت،وتعد تلك من النعم التي كانت حاضرة لكننا لم نحسن التعامل معها بمنهجية التنظيم التي ندعي تارةً بأننا أهلها في ظل التقصير الكامل بهذا الجانب .
إن النعم لاتدوم وقد تكون تلك هي أبرز المكتسبات التي عشناها ، فقد كنا أيضاً لانرى تلك النعم إلا بمنظور جانبي بعيداً عن الإحساس بقيمة تلك النعمة وماهو أثر زوالها
إجمالاً.
كانت تجربتين جميلة الأولى تخلينا عن برامج حياتنا اليومية المعتادة وفقدان من خلالها مانقوم به بشكل روتيني؛ مما أوجد القيمة الحقيقية للكثير من الأشياء التي كنا قد لانحصي قيمتها .
والتجربة الأجمل هي التي أجبرتنا الظروف لاستشعارها عن قرب وتذوق طعم السعادة بها .
إن التوازن بجميع أمور الحياة هو ناتج تلك التجربة التي هي بحق تجربتي وكانت هي سعادتي.