وسط تنظيم متكامل وتفعيل للإجراءات الإحترازية التي وجه بها معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ حفظه الله أدى جموع المصلين صلاة الجمعة الأولى بعد رفع تعليق الحضور للمساجد في المجمع الخيري الكبير بمركز تندحة التابع لمحافظة خميس مشيط و قد أم المصلين خطيب المجمع الشيخ محمد بن علي القحطاني الذي تحدث في خطبته قائلاً “قد ابتلاكم ربكم بما قَضَى وقدّر من انتشار جائحة كورونا الوبائي وما ترتب على ذلك من آثار جانبية، وقد أنعم عليكم بقُرب زوال الغمة وقرب وفَرَجه ، فعودة المصلين إلى المساجد من بوادر الفَرَج ، وعودة العاملين إلى أعمالهم كذلك ، وشفاء المرضى من الوباء إلى قرابة الضعفين والحمد لله كل ذلك من بوادر قرب الفرج ، وأضح فضيلته أن هذه البوادر والنعم لم تكن لتحصل لو لا فضل الله ثم تلك الجهود المباركة و الإحترازات الطيبة والأسباب النافعة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وأوضح فضليته أنه قد أظهر هذا المجتمع المسلم في هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية المُتمسِّك بالوحي منهجاً ودستوراً، أظهر للعالم أجمع أننا – بحمد الله – كالبُنيان يشدُّ بعضه بعضاً قادةً وشعباً ، لا سيما وقد ضربت دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله أروع الأمثلة – بحمد الله – في أداء الحقوق وبذل الأسباب ، وتقديم الإنسان أولاً على ما سواه ، سواءٌ كان مواطناً أو مقيماً أو مخالفاً بتقديم الرعاية التامة له صحياً ونفسياً واقتصادياً وقد أنفقت من أجل ذلك الغالي و النفيس ، وقد دعى فضيلته الجميع لتمسك بكل التنظيمات و الإحترازات التي دعت إليها الجهات المختصة للوقاية من هذا الوباء و أن علينا جميعاً أن نحافظ على بنيان المجتمع وصحته وسلامته بامتثال الأوامر والسمع والطاعة وتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية والتباعد في مساجدنا ودورنا ومقرِّ أعمالنا واستخدام كافة الوسائل التي من شأنها الوقاية من هذا الوباء ، وقد ختم خطبته بالدعاء لولاة أمرنا وجنودنا المرابطين على الحدود و رجال أمننا في الداخل و أبطال الصحة و أن يكشف الله هذا البلاء عنا و عن العالم أجمع عاجلاً لا آجلاً .