طالب المشاركون بالمؤتمر الدولي ” تداعيات كوفيد 19 ” في دورته التاسعة والذي نظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات, بالتعاون مع مركز يونيفرسال بالعاصمة البريطانية لندن, والمقام على المنصة الافتراضية , منظمة الصحة العالمية أن تقوم بدورها في مجال التوعية الصحية، والعمل على إيجاد العلاج ومكافحة احتكار الأدوية من خلال لوبي الشركات الممسكة بزمام التصنيع مركزا على ضرورة التكامل بين جميع دول العالم ، في مجال المعرفة الطبية، وتبادل المعلومات والأبحاث الصحية لإيجاد الأمصال العلاجية في أقرب وقت.
وأوصى المشاركون في المؤتمر، الذي اختتم أعماله بحضور متخصص عريض النطاق , بضرورة الاستعداد لما بعد فايروس كورونا ، مما سيجره من تبعات اقتصادية، على مستوى الدول والشركات والأفراد والتعاون في مواجهتها, وضرورة اضطلاع الإعلام بوسائله المختلفة بدوره الرئيس نحو خلق الوعي الصحي ومكافحة الإشاعة والعمل بمهنية وانسانية , موجها الدول والحكومات بضرورة أخذ الدروس من هذه الجائحة، والعمل على بناء النظم الصحية والتشريعات القانونية القادرة على تلافي القصور في المستقبل بالإضافة إلى ضرورة توسيع انفاق الدول على البحث العلمي وايجاد اليات فعالة لترجمة نتائج الابحاث إلى سياسات معتمدة على قاعدة علمية رصينة وذلك باعتماد مبدأ الشفافية ورفع القيود البيروقراطية في تداول المعلومات حتى يتسنى للباحثين الخروج بنتائج رصينة تخدم الانسان.
وحذر المشاركون من خطورة استخدام الأسلحة البيلوجية، باعتبارها من أخطر الأسلحة برمتها على كوكب الأرض، وأظهرت الحاجة الماسة لمعاهدات دولية خاصة لمنع تصنيعها مخبرياً أو الترويج لها، والعمل على سن تشريعات دولية في ذلك مما يمكن أن ينتج عن ذلك من اختلالات أمنية واجتماعية , بالإضافة على أهمية النظم الإلكترونية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وتفعيل نظم الحكومات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، لتقليل الإغلاقات وتعطيل الحياة في ظروف مستقبلية مشابهة , وكذلك الاهتمام بعامل البيئة والتقليل من أثار التلوث والانبعاثات الكربونية.
فيما أكد المشاركون على أن الإسلام دين العلم، وقد سبق العالم بتقرير الحجر الصحي قبل 1400 عام ، كما جاء في أحاديث النبي – محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان أول من طبقه هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في طاعون عمواس في بلاد الشام سنة 18 هـ/639م .
وكان المؤتمر استقطب المتخصصين والمهتمين فضلا على تواجد اعلامي عكس ارتفاع مستوى الوعي بأهمية المؤتمر ودورها في توجيه القدرات البحثية والعلمية التي تساعد صناع القرار والسياسات على اتخاذ القرارات .