إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر وعار لا يمحوه الزمن وفعل شنيع لا يبرر فهي اغتيال للمروءة وداء لا شفاء له وجرم لا شفاعة فيه، فالخائن منبوذ من الجميع حتى من الأعداء الذين أتخذوه وسيلة لتحقيق أهدافهم وغاياتهم،ومن تلك المضامين جاءت هذه الأبيات :
كم خــاين ٍبيّن مع الوقت سـوّه
ينفث سموم الشر من واهج ٍفيه
ضد الوطن بالضــر يسعىٰ بقوّه
ما الله على ما يرفع الرأس هاديه
بــاع الشيم هي والقيم والمــروّه
وبيّاع دينـه والوطــن من يصافيه
الليّ خـــدم في سوّ نـــوّ ٍعــدوّه
حتى عــدوّه يحتقــر له مبــاديـه
مـا بالخيانــة قـــوّ بأس وجـــروّه
وأسوأ صنيـــع البوق لليّ يسـويه
ما يـــدرك الأفّـــاك لو حاك نـوّه
يُــذْكر ويُنْكِــر كلّ مخلص معـانيه
شــرّ الغَـــدْر بالنــاس ما هو بتوّه
والأمثلــة مــن واقـــع ٍمــرّ تنبيـه
للعلقــمي مــا ســـرّ لو هو مفــوّه
ومــا حقق الطوسي بغدره مراميه
سِجــلْ الخيانــة من قديم ٍمشوّه
وأبــو رغـــال بقبره النــاس ترميه
مـا طــاب للخوّان عيشــه وجــوّه
حيّ ٍوميّــت وصمـة العــار تكسيه