أين الفنارُ ؟ فقد ضيّعتُ بوصلتي
و مزقّ الموجُ في عينيكِ أشرعتي
و زورقي تاهَ و الأمواجُ في صلفٍ
تقاذفُ الزورقَ المنكوبَ ، فاتنتي
حتام أبقى و هذي الريحُ تعصفُ بي
و لا الإجاباتُ تطفي نار أسئلتي ؟
يحاصر الفكرَ تيارٌ يشتتُهُ
من الكوابيسِ و الآهاتِ ، سيدتي
و يخنق الهمسةَ الحرّاءَ يقتُلُها
على لساني و أحياناً على شفتي
و يكبتُ البوحَ في صدري يحاصرُهُ
و توجعُ الآهُ ألحاني و ترنمتي
و ليس ثمة من يأتي ليسعفَني
و ليس ثمةَ من يُصغي لمظلمتي
أما وهبتك إحساسي و عاطفتي ؟!
ألستِ وحدك دون الغيدِ ملهمتي ؟!
ألستِ أنغام ألحاني التي صدحت
بها العصافيرُ يا بستان قافيتي؟
هيا اسعفيني و داوي الجرح في كبدي
أو فاقتليني - شهيداً - يا معذبتي !