هو مصطلح يتداوله الناس ويلوكونه بألسنتهم على سبيل المزاح أحياناً ؛ لمداعبة شخصيةحاضرة في ذاكرة الود، رفيعة القدر سكنها القلب وألفتها العين، أو فئة مختاره منتقاة من الأصدقاء ، بمعايير الرجولة في دماثة خلق ، مزاحٌ يَعْبُرُ ضفةَ نهرٍ جارٍ من المشاعر المتدفقة الصادقة التي تَعَبِّرُ عن فرحتهم الغامرة بٍحَدثٍ أو أحداثٍ سارة عاشوها وعايشوها : رُزِق بمولود ، حصل على وظيفة مرموقة ، نيله ترقية إلى مرتبة عليا ، نزول سكن جديد ، شراء سيارة فارهة.....إلخ
وفي الضفة المعاكسة تقبع هتافات سخرية وحسد وحقد ،توجه لتك الفئة عينها .
الذين سعدوا في الأولى تعسوا في الأخرى ؛ رغم أنهم جميعاً تغنوا بنفس الجملة ( أنت محظوظ ، أنتم محظوظون ) ، لكن لكل امرىءٍ ما نوى .
لاشك أن الحظ قد يصافح الناس زُمَرةً أو وحداناً ، بِحُسْنِ طالعِ أو بسوء طالع .
وهذا كله بقدر الله سبحانه و تعالى ، وبأمر الواحد الأحد في كل أحوال الحظ وحالاته .
ومن الحظ العظيم نيلُ سلعةٍ غاليةٍ ، ألا وهي سلعةُ اللهِ ، إنها الجنة ، عرضها السماوات والأرض أُعِدّت لعباده المتقين ، ( ومايلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم ) ، ومن أصدق من الله قيلا؟!!! ، ومن أصدق من الله حديثاً ؟!!! .
لكنه قد يخرج الحظ عن المسار الحقيقي في حال جَعْلِهِ شماعةَ تبريرٍ يعلق عليها كل شيء ، جميله وحسنه ، طيبه وقبيحه ، في هذه الحاله يكون وهماً لا حقيقة .
يقول سوفوكليس : " يجب أن نعامل الحظ، كما نعامل الصحة ، نتمتع به إذا توفر ، ونصبر عليه إذا ساء "
ما أروعك يا سوفوكليس !!! لقد أَصَبْتَ كَبِدَ الحقيقةِ .