في هذا الوقت والحديث عن جائحة كرورنا يتجدد ولا صوت يعلو على صوته مابين إحصائيات يوميه وإرشادات وتعليمات ونشرات وأبطال الصحة يخوضون حرباً مع هذا الوباء بلا هواده فجزاهم الله عنا خير الجزاء لقد بذلت حكومتنابتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله منذ بداية هذه الأزمة جهوداً جباره لاحتواء هذا الوباء وتحملت الأعباء للمواطن والمقيم وحتى المخالف وسخرت جميع الإمكانات مابين مستشفيات ومراكز عزل وجولات ميدانيه واجراءات استباقية وتعقيم وتوعية إعلامية بكل الوسائل والحديث يطول عن جهود حكومتنا التي لا تخفى على أحد يبقى الدور الأكبر على المواطنين من التقيد بالتعليمات والقيام بالإحترازات اللازمة والتباعد والتوكل على الله والتفائل بزوال هذا الوباء وحسن الظن بالله والإلحاح بالدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى وتحري ساعات الاستجابه والتوبة والاستغفار فما نزل بلاء إلا بذنب ولارفع إلا بتوبه وأن نتواصى على ذلك لأن الله تعالى لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم لقد مر بالعالم على مر التاريخ أوبئه وأمراض راح ضحيتها خلق كثير حتى إذا ضاقت عليهم الدنيا جاء الفرج من الله تعالى برفعه وزواله فالله سبحانه وتعالي يذكر حال المشركين إذا ركبو في البحر قال تعالى {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} (65)
فالله سبحانه أنجاهم لأنهم دعوه بإخلاص
ونحن المسلمون أولى بالدعاء وعلى ثقه من رحمة الله لنا. فقد أبتلي الصحابه وهم الصحابه ومن بعدهم إبتلاءات من الطاعون والجدب والقحط رفعها الله بمجرد الإخلاص في الدعاء والرجوع اليه
قال تعالى-: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾
وقال الشاعر
وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّهَ حَتَّى كَأَنَّنِي ...
أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ مَا اللَّهُ صَانِع
فالتفائل مطلوب بعد الأخذ بالأسباب وحسن الظن بالله وفي الختام نسأل الله سبحانه إن يرفع هذا الوباء عن بلادنا وعن بلاد المسلمين وعن العالم أجمع إنه ولي ذلك والقادر عليه