اختتمت اليوم الخميس فعاليات دورة “تصميم وإعداد المشاريع” من مشروع الاحتضان الكلي لجمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة والتي رعتها مؤسسة الملك خالد الخيرية واستمرت ثلاثة أيام على التوالي، وتضمنت عددا من المحاور التي تركزت في “مقدمة وتصميم وإدارة المشاريع، وتحديد الاحتياج المجتمعي، والإطار المنطقي، وكتابة مقترحات التصاميم” وقدمها المدرب المستشار عبد المحسن المجحم من مجموعة بناء الطاقات المحدودة عبر برنامج زووم عن بعد. وذلك بحضور الأستاذة سمها الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وموظفات إدارة البرامج والمشاريع وموظفات الجمعية.
ويهدف برنامج الدورة إلى تمكين موظفات الجمعية من ممارسة المنهجية العلمية والأدوات المتخصصة في بناء وتصميم المشروعات المجتمعية للوصول إلى أثر أعمق ومستدام للمشاريع التي تنفذها الجمعية لمستفيديها من الأيتام.
هذا وقد تناول المستشار الأستاذ عبد المحسن خلال الأيام الثلاثة مرحلة أساسية في إدارة المشاريع المجتمعية وهي مرحلة تصميم المشروع وقد اشتمل برنامج الدورة على معنى مفهوم المشروع وإدارته وعناصره ودور الجمعية في التوفيق بين الرغبات والاحتياجات الخاصة بمستفيديها من الأيتام وأكد على أن المشروع التنموي المجتمعي هو إحداث أثر في المجتمع وهو مجموعة من الأنشطة المترابطة التي تعمل على تنمية المجتمع باطار زمني محدد وميزانية وهيكل تنظيمي، كما أشار إلى أن إدارة المشروع القوية تحتاج إلى علم ومعرفة وفن في القيادة والتمكين والتواصل والتحفيز . كذلك أوضح بعض العوامل التي تسهم في نجاح المشروعات التنموية.
ثم تناول الحديث عن دورة حياة المشروع التنموي وقيود المشروع ومراحله وعملية تسويغ المشروع وإدارة تسويغ المشروع وتحليل البيانات بأنواعها وتحديد منطق التدخل وأنواع البيانات وتم شرح شجرة الأهداف وكيفية تحليلها. ثم أشار إلى أصحاب المصلحة بالمشروع وكيفية إشراكهم وتحديدهم. كما تطرق إلى الإطار المنطقي ومنطق التدخل ومصفوفة الإطار المنطقي ومنهجه.
وفي الختام أوضح أنه لا بد من تحليل المشكلة ثم بناء الشجرة وكتابة الأهداف ومنطق التدخل والمصفوفة كاملة حتى تتم عملية التصميم للمشروع.
هذا وقد اشتملت الدورة على العديد من الأنشطة التطبيقية والعملية التي استفاد منها الجميع.
وفي تصريح للأستاذة سمها الغامدي قالت: إدراكا لمسؤولية الجمعية تجاه المستفيدين من خدماتها فقد استكملت تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجمعية في إطار منح مؤسسة الملك خالد الخيرية والتي خصصت لإدارة المشاريع بالجمعية على مدى الثلاثة أيام الماضية ورسخت المهنية لدى فريق العمل في إعداد المشاريع وتنفيذها ولا يسعنا إلا شكر مؤسسة الملك خالد الخيرية ومجموعة بناء الطاقات المحدودة على ما قدموه لفريق الجمعية داعين الله أن نحقق من خلالها أهداف الجمعية وغاياتها النبيلة.
كذلك أعربت معالي الأستاذة نورة الفايز عضو مجلس الإدارة عن شكرها لمؤسسة الملك خالد والقائمين عليها لدعمهم للجمعية في مشروع الاحتضان الكلي للجمعية وتمنت للجميع كل التوفيق والسداد.