عرّج رويدا على ذات الجنى الرطب
واستجمع الفن من عَرَّابَة الأدب
واستنشق العطر في جازان قاطبة
من الجبال وحتى ملتقى الكُثُبِ
عرّج وعد بي إلى أحضان ملهمتي
وساجل الطير بين الدخن والقصب
عُدْ بي لجازان أشْعلْ مقلتيَّ ففي
تلك الديار مروج السعد أُنْس أبي
وَلْتقطف الفل عشقا من ردائمه
وَلْتجمع الشِّيحَ والريحان بالْسُّكَب
وعانق الفجر في الوديان و ارْوِ له
قصيدة العشق بين الكحل والهُدُبِ
ياغيمة في رُبى المخلاف هاك دمي
يسقي الجذور ويُحيي في الهوى أَرَبي
ومن النياط دموع الوجد أسكبها
ما بين درب النَّجَا حتى ثرى خُلَبِ
فالروح قد شدها نبع النقاء ، و مِنْ
أنفاس جازان نفح الطيب لم يَغِب
✍ شيخ بن علي الصنعاني