يقول الله تبارك وتعالى :
{لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ( 12 ) لِيَوْمِ الْفَصْلِ ( 13)} سورة المرسلات
إعلم أيها الظالم إن لك يوما لن تفلت فيه من عذاب الله ومن عقابه الشديد يوم القيامة جراء ظلمك للناس ولأخذك واغتصابك لحقوق جيرانك.
أيها الظالم اتق الله في نفسك لماذا لاتخاف الله وتخاف عقابه.
واعلم أيها الظالم أنه لن يتم حسم كل القضايا في الدنيا، سيبقى الكثير منها عالقاً ليوم القيامة.
واعلم أيها الظالم أنك اذا نجيت في الدنيا من العقاب فلن تنجو من الحساب والعقاب يوم القيامة.
فاحذر الظلم وأعراض الناس وحقوقهم.
يقول الشاعر:
إذا ما الظلوم استوطأ الظلم مركباً ... ولج عتواً في قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الزمان وعدله ... سيبدو له ما لم يكن في حسابه
ويقول الله تعالى (إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )
واعلم أيها الظالم انك لن تهنأ بمنام ولا لذيذ عيش في حياتك لأن المظلوم يبيت يدعو عليك وكما قال الشاعر :
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً…
فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ
يدعو عليك وعين الله لم تنم.
أيها الظالم لايزال المجال أمامك للتوبة والعودة إلى الله وإعطاء الناس حقوقها والاعتذار منهم فعليك الرجوع إلى الله قبل فوات الأوان.