تختلف الأقلام باختلاف الرؤى والحقائق فهناك من يكتب لمجرد الكتابة ، وهناك من يكتب لأنه يجد متنفسًا ورحابة صدر فيما يكتب ، وهناك آخر يكتب ليصلح المجتمع ، وآخر يتتبع العورات والمساوئ بكتاباته وآخر يُفرِّغ ما بداخله من ألم أو سرور وآخر يكتب ليُثبت ذاته لأعدائه أو مخالفيه وهناك من يكتب ليتفحش وينبذ وينتقد ويجرح الآخرين .
ويبقى القلم الجميل الذي يطرح جماليات ما تعيشه قبل أن تقرأه
من هنا نقول لكل صاحب لسان عذب يترجم جماليات الحياة إلى واقع مشاهد تحت ريشة ما يسطر :
أمتعنا دائمًا ولا تمل فمنك نستقي لذة الحياة ونشعر بجمالها إن كانت جميلة استمتعنا بجمال الطرح وروعة النقل وإن كانت على سبيل النقد استمتعنا بجمال ما يُنقَد من خلال طرح أساليب العلاج بحكمة تستهويك لتشارك في الإصلاح فتتعلم حينها أن الحياة مشاركة وأن المجتمع لا يقوم إلا بنقيضين وهي سنة الحياة أفعال وردود أفعال لنعلم أن الكاتب الجميل من يصور كل أمر بطريقته المختلفة عن الآخر يتميز بطرحه ليُصلح ما أفسده المفسد .
إذا لماذا نكتب ؟
نكتب لصالح الجميع ، مجتمعنا هو بيتنا الكبير أفراده هم أهلونا لا نفرط في أركان هذا البيت الكبير ونزرع ذلك في نفوس أبنائنا .
أكتب ما يحلو لك ولكن تأكد بأنك محاسب على ما تكتب فلكل فعل ردّة فعل ويبقى مقص الرقيب مترقبًا ! فلا تجعل له نصيب مما تقول . أصلح وانشر الجمال بطريقة تجعلك خالدًا في ذاكرة الصالحين.
ولأهمية القلم أقسم سبحانه به ( ن والقلم وما يسطرون ).
نسطر جمالا نسطر حكما نسطر جرحا نسطر خوفا سنُحاسب وتدون الملائكة ما سطرت أيدينا
وتبقى الكتابة هي الجمال الذي نسعى جاهدين لننال شرف استشعاره دائماً.