تداركنا جائحة كروونا.. وتعايشنا مع الوباء نحاول العودة لحياتنا الطبيعية نتعامل بحذر وخوف تجتاحنا الرهبة بكل خطواتنا أصابتنا فوبيا الارتياب والحذر حتى بالتعامل مع من نحب
ارهقنا الانفراط بالتفكير فكانت عزلتنا بين تعب وألم لنصبح سجناء الوحده والملل.
لتتساقط أوراقنا في خريف شبابنا..
أصبحنا نخشى تحجر قلوبنا نخشى ضياع الأحاسيس في زحمة الأحداث وتسارع خطواتنا في ظلام نفوسنا وبحثها عن بصيص أمل لتستقيم.
البعض يعتقد أن الحذر يكمن في تفادي الإصابه بالمرض.
وتناسوا أن وباء الأنفس أقوى وأشد فتكاً
نحن الآن نعاني أكثر من انتشار الفايروس نعاني من نفوس مريضة سطحية وقلوب لا تغفر تناست أن تغفر للناس تغفر لك وأننا خلقنا لنعلم ونتعلم رغم إننا نستطيع تعليم البشر كل شي إلا الإحساس
صدق القائل.. "ملأى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ".
مع ذلك لا نهاب الواقع ولا نخشى الوباء فالله خير الحافظين..
من نكون بين أمل وجنون..
من نكون بين فرح وظنون..
من نكون بين وهم ويقين..
خرجنا من عزلتنا نتنفس فرحين بنعم الله علينا ورحمته بنا "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
لكننا أصبحنا نخشى زمانا أصابت فيه مشاعرنا بالتبلد وأصابت عقولنا رهاب التفكير والتعصب.
نبني جدار العزل بين الخوف والتكبر لتسيطر أفكارنا السلبية وتبدأ بالهجوم.
تعصب فكري تطرف أخلاقي تشبث بالرأي تزيف الحقائق وغيرهم الكثير من التخلف والسلبية.
من نكون في زحام التخبط
من نكون في ضياع التعبير والمنطق
من نكون ليصيبنا العناد والغرور
وكأن الكون خلق لنا
لنثبت أننا الأفضل
لتصيبنا جائحة التعصب
يملؤها جنون العظمة ومن شدة خوفنا
بعضنا يداويها بالعزلة لترويض النفس.
والبعض يصارع ليظهر قوته يظلم يجرح يغتاب ونسوا أن الظلم ظلمات وأن جياع الأعراض هالكون.
وإن المنافق الحقيقي يمشي مختالا فخورا لا يدرك خداعه لأنه يكذب بصدق يطعن بصدق يدمر بصدق
من نكون لنتحكم بالعقول
من نكون لـ نستبيح الحقوق
من نكون لننصر الباطل
تعصبت عقولنا وتحجرت قلوبنا وغطت عيوبنا عيوننا و إلتف حولنا شياطين الإنس يغرقوا نفوسنا بالسموم
لتأخذنا العزة بالإثم
ويمرضنا التعصب والتعالي
من نكون والله مالك الكون
من نكون لنتعدى الحدود
من نكون وقلوبنا بيدي الله
لنكون نفوسن راقية
نبتعد ونرتقي عن صغار العقول