الحياة في هذه الدنيا معركة، لا تصفو لأحد ، كَبَدٌ في كَبَد ، الكاسب فيها خسران ، والمتمسك بها ندمان ، إلا من زرع الخير ، وطاع الرحمن ، عاش في أمان ، متحصن من خبث كل شيطان ، موفق مسدد في كل شؤون حياته ، رفيع القدر ، عالي الشأن .
كلٌّ يخوض تجاربها ، صغير ، كبير ، رجل ، أنثى ،
كُلٌّ مُخَيّرٌ مُسَيّرٌ لما خُلِقَ له.
الرجل يقوم بدوره ، والمرأة تقوم بأدوارها ، حسنة الدنيا ، ومدرسة الحياة ، أمَّةٌ في أمٍّ .
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق .
المرأة هي : الأم ، الأخت ، الزوجة ، الخالة ، العمة ، بنت الأخت ، بنت الأخ .
الزوجة ربة البيت ، مربية الأولاد ، تحمل على كاهلها ، جبال راسيات من المسؤولية ، وسط أنهار عذبة جارية من العطف ، الطيبة،الحنان ، والتسامح؛ ولهذا يجب الاهتمام بها .
نصبر عليها ، إن بدر منها خطأ غير مقصود ، نشكرها في كل لحظة وحين على كل ما تقوم به من مهام داخل منزلها ، نقدم لها الهدايا ، مستغلين أي مناسبة ، هنا ، أو هناك .
نقدم لها خاتم ذهب، في بوكيه ورود من زهورٍ منتقاة ، ألوان بهية ، روائح زكية ،ونباغتها بتذكرة مدينة ملاهي وألعاب ؛ لتذهب مع أبنائها الصغار ، وأخوتهم ، الكبار ممن يهوون مدن الملاهي ، ويعشقون الألعاب ، نجعل تلك الأم ، تمرح ، تلعب معهم ، تلاعبهم ، تمزح معهم ، تداعبهم، تضحكُ ، و يضحكون ، فراشات ، وزهور ، لوحة جميلة تجسد حب الأسرة وانسجامها ،
مسرح أطفال في يوم عيد أو احتفال .
وبعد هذا المرح ، هناك جوائز ، واحتفاءات ، فقد أُعِدَّ صيوانٌ مزيّنٌ بالوردِ ، حوى أنواع شتى من الحلوى ، الشوكولاته ، وعصائر طازجة ذات ألوان وأنواع .
الأم هي من يفتتح هذا المهرجان ، والمخولة بقص الشريط، وتقطيع الشوكولاته ، على رأسها طربوش أحمر ، وفي يديها بالونات ذوات ألوان ، حمراوات ، زرقاوات ، صفراوات ..... تبعث البهجة ،وتنتزع الابتسامات .
المرأة ، الزوجة / الأم ، هي الأجدر بحياة الطفولة و مرحها ، زهرة تحتاج سقيا ،إضاءة ، ومزيد رعاية ؛ لنخفف من أعبائها ؛ لتعيش طفلة مدللة طوال حياتها .
يقول نزار قباني :
امرأة تحب الورد ، تلاعب الأطفال ، وتستمتع وترقص فرحاً بقطع الشوكلاته ، امرأة لن تفقد طفولتها.
فعيشي طفلة أيتها المرأة ، فأنت الأجدر بامتلاكها .