الحالمون لن تنال منهم الشيخوخة و لن يرسم الزمن تجاعيد وجوههم ولن يغزو البياض شعرهم لأن روحهم الإيجابية غلبت مرارة الزمن .
و لو أتيحت لي الفرصة أن أثني على فئة و أعتب على أخرى لاخترت رفقاء الأحلام للثناء و رُفقاء التشاؤم للعتاب .
وتقبلوا عبارتي بكل آذانٍ صاغية :
لا تجعلوا لأحلامكم نهاية بل اجعلوا نهايتها سلسلة لأحلام متوالية مطعمه بالتميز و محملة بالتفاؤل .
غالباً ما يتبادر إلى أذهاننا أمنيات و أحلام تزدحم في مخيلتنا و نبدو مشتتين بين تنفيذها والسير على الخُطى و بين الإستمرار على قيد التفكير بلا تنفيذ و نبقي الأماني خيالاً و الأفكار أوهاماً …
أكبر خطأ هو أن تبقي أحلامك أحلاما ، لابد أن تجعل أولى خطواتك الثقة في قدراتك و التوكل على الله و رسم الخطط إنتهاءً بالتنفيذ و إن لم تنجح فلتكن تجربتك ذا جدوى لما يليها من إنجازات …
إن الطاقة الإيجابية و التركيز و استغلال الوقت
و الصحة و الفراغ و الشباب والقوة وصفاء الذهن
تلك المقومات تستطيع بها الوصول إلى أعالي القمم و تحقيق أحلامك مهما كانت صعوبتها بالإرادة و العزم تزهر الأماني .
فقط ثق بقدراتك و اسعى نحو هدفك و خطط لما تريد و أجزِم بتنفيذ أفكارك وتمسك بعناصر القوة (الالتزام و الانضباط و الإصرار)
و بسياسة ( لا أرى لا أسمع )تستطيع تجاوز أولئك المحبطين و الإنطلاق نحو حلمك،ولا تسمح لأي عقبة أن تقف أمام طريقك .
أنت قادر على تحقيق حلمك و بناء هدفك خطوة بخطوة ، و اجعل طريق التميز نصب عينيك فهو يختصر لك الطريق الشاق ، فالعمل المميز يلفت الأنظار وينجح ويسبق العمل التقليدي بمراحل، وبذلك تستطيع اختصار درجات السلم بالمضي على درب التميز .
لن تعيش الحياة سوى مرة ، لذا ضع لك بصمة يكتب عنها التاريخ ،لا زالت بعض السطور فارغه هذا الزمن، ضع لك هدفاً يدوّن بين العظماء ، و لا تكن نسخة من غيرك فالكون يزدحم بالنسخ المكررة فقط تميز .
واقتدي بمقولة :
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ
وتمنياتي لكم بأماني محققة و مستقبل أجمل .