غدا الجمعة الموافق عشرة ذي الحجة ١٤٤١ هجرية يهل علينا عيد الأضحى المبارك، وبهذه المناسبة السعيده يسعدني و يشرفني بأن أرفع أرق التهاني و أرقى التبريكات إلىمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى مقام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-يحفظهما الله-وإلى الشعب السعودي النبيل مواطنين و مقيمين وإلى الأمتين العربية والإسلامية، متمنية للجميع عيدا سعيدا و مباركا.
و للأعياد أهمية كبرى في حياة العباد، حيث تحتفل كل أمة من أمم العالم بعيدها بطرق و طقوس معينة خاصة بها ، حيث تختلف سبل الإحتفال به تبعًا للثقافة المعرفية والدينية لديها، والمقاصد والأهداف المرجوة من مناسبة العيد.
ولأمتنا الإسلامية الجميلة طابع متميز في الأعياد، حيث تنسجم في أعيادها مع أشكال طاعة الله عز وجل ،فالأعياد طاعة لله سبحانه وتعالى و عبادة متصلة في الوقت ذاته بمظاهر الفرح والمرح.
و للعيد أيضا مناسك و عباده شرعها الله سبحانه و تعالى و بلغها للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لأمته ، وقد سمي العيد عيدا لأنه يعود في كل عام ، و أعيادنا نحن المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها تنحصر في عيدي الفطر و الأضحى ، فعيد الفطر يأتي بعد شهر كامل من الصيام والقيام، و أما عيد الأضحى فإنه يأتي في اليوم العاشر من ذي الحجة.
وللعيد أهمية كبيرة في حياة المسلمين، فهو سنة نبوية، والعيد هو يوم للفرح و إستشعار نعمة الله علينا، وهو فرصة للقاء الأحبة والأهل والأصدقاء ، وهو يوم للتواصل و تقوية صلة الرحم و إصلاح ذات البيت، والعيد هو فرحة للكبير والصغير، و يأتي العيد بعد عبادتين جليلتين هما صيام شهر رمضان المبارك (عيد الفطر)، والحج الأعظم الركن الخامس من أركان الإسلام (عيد الأضحى).
وبما أننا جميعاً كمسلمين وخاصة ضيوف الرحمن الحجاج نستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك غداً الجمعة ١٠ ذي الحجة ١٤٤١هجرية، أهنئ الجميع و أخص بالتهنئة أهلي و أقاربي و صديقاتي وزميلاتي وكل من يعز علي و عيدكم مبارك وعساكم من عوادة. عيد سعيد.