هاهو أعظم يوم في السنه إنه اليوم الذي أقسم الله تعالى به ..إنه اليوم المشهود
يوم عرفة يوم المحبة العظمى يوم التجلي والغفران ..يوم رقي الإيمان والأعمال والأخلاق ..
هو يوم الصلة العظمى بين العبد وربه ،
يوم يخرج العبد فيه من فضائه الفاني إلى ملكوت الله الخالق الباقي المطلق الأزلي ...
هو يوم إلتقاء الإنسان وقوته الهزيلة وعجزه وضعفه إلى عظمة الله ..
هو يوم يتحرر في العبد من سجن ذنوبه إلى حرية العتق من النار ..
يوم تجاب فيه الدعوات وتقال فيه العثرات يوم الغفران والرحمات يوم تحقق الأمنيات ..
يوم يتباهى الله بعباده عند ملائكته ...
هنيئاً لمن نال شرف ومكانة هذا اليوم الفضيل واستغل ساعاته ودقائقه الثمينه بكل مايقربه إلى الله ويرفعه منزلة ورفعة ليصل لأعلى درجات الرضى والقبول ...
هذا اليوم الأعظم يحمل معاني الرحيل في تجلي الحجاج بلباسهم الأبيض ،رداء الطهر والنقاء كيوم ولادتهم ...ومسيرتهم افواجاً خانعين قانتين متجردين من متع وملذات الدنيا .. خاشعين للواحد الأحد طامعين بما عنده
عزّوجل من الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ..
أسأل الله العظيم العفو والمغفرة والعتق من النار وأن يتقبلنا الله قبولاً حسناً وينبتنا نباتاً حسناً..
عن عائشة رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار، من يوم عرفة.
وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة.