هنالك دروس بالحياة تؤلمك وتوجهك وتبكيك لكنها تعطيك عبر توقظك وتستنهضك ؛
قبل أن تدفع غالي الثمن لمجرد سلوك خاطىء قد يدمرك و يشتت أفراد عائلتك .
فقل شكراً من أعماق قلبك لهذه الجائحة ، وبالأصح والأمثل ذلك الإختبار المرسل و المنبه لنا من رب السماوات و الأرض والذي أرشدنا ووعانا لننهض و نتدارك بأمراً من أرحم الراحمين قبل الخسائر الهالكة والمدمرة لنصبح من الرابحين والمتفوقين حتماً لأننا قمنا بنتائج مرضية و مذهلة .
فحقاً شكراً جزيلاً لك يا رب العالمين على ما أتيت به إلينا ،وكسيتنا به نعم كان الأغلب يخافها و يهابها لأعلى المراحل ويعيش القلق و التوتر ويحكم على نفسه بكل قسوة مُرهقة و خائبة .
لذلك بالدليل العابر و الإرادة المثلى ،
سأسألكم سؤالاً يدور في ذهني أريد جوابه منكم ،هل كورونا جمعتكم مع بعضكم أم إنها قامت بالعكس ؟!
لاتنظر للآخرين إنما إنظر لنفسك وترحم على الجميع ، فـالرحمة تعم لاتخص من مات فقط ،
كذلك البلاء لايصاب به أحد إلا إذا أراد الله له ذلك سيأتيه من أدنى إصابة عابرة ، والسبب هو الوسوسة القاهرة التي دمرتك و ستهوي بك لأسفل القاع إن لم تحتوي نفسك و تقويها بالمعاني الإيجابية و تحرص على الأذكار ولاتدع لسانك يجف ولا قلبك يتوقف دون ذكرالله فهو اللقاح الآمن و الدواء المسرد و المذكور في كتابه الكريم و مصحفه الشريف فلايكن في قلبك مثقال ذرة من خوف ورهبة سيئة و منهكة لأنك تظن ظناً سيئاً و تقوم بأشد من الإجراءات الإحترازية لتأمن و تطمئن دائماً ظن بالله خيراً و تفائل بالخير لتجده ولا تفقد الأمل لأن اللقاح الرادع لم يتكون بعد لكنه بمجمل القول و أهازيج المفردة و جمال الفعل يدعم بقوة إرادتك فيسحق و يهزم أقوى ألم بقدرة القوي القدير سبحانه جلت قدرته وعظم شأنه .