من موقف حدث لي شخصيا غير نظرتي للحياة بأكملها حيث كنت يوما من الأيام في قاعة دراسية مهتم بمن يتحدث أمامي وبعد عدة لحظات نظرت يمنة و يسره فوجدت حولي ثقافات مختلفة تماما في الشكل و اللون و اللبس و الحديث كانت من أغرب اللحظات في التأمل كل على ديدنه و كل يريد من هو نفسه بإنكار ملحوظ و لكن طلب منا الشخص الذي يدير هذه القاعة أن يخرج أحدهم لعدة دقائق ويتكلم و يتقن ما يستطيع من فن الإلقاء فسكت الجميع و كان الإختلاف بين الحضور واضح جداً ففكرت على عجالة و أردت أن يلمس حديثي الجميع فرفعت يدي وعند خروجي تكلمت عن تقبل الآخرين و ذكرت قول الله عز وجل : ( وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وفي الحديث تطرقت أنه لابد من قبولنا لبعضنا البعض لحاجة كل شخص فينا للآخر حتى نخرج جميعا بعلامة مميزة دراسيا وعلاقات اجتماعية رائعة ، فلما شاهدت انتباه الجميع معي حتى الصفوف الأخيرة زاد الحماس بشكل كبير وفي نفس الوقت زاد التردد ربما أو الخوف لحد ماء ولكن كان موقف افتخر به حيث أني بعد أن نزلت من علو القاعة صفق الجميع بحرارة ولما جلست نسيت كثيراً مما قلت فسألت الذي بجانبي كيف كان إلقائي هل هنالك أخطاء فقال لقد كنت رائعاً ، و الأجمل أن هذا الشيء أثمر بشكل كبير فيما بعد و لله الحمد والفضل و المنه ، فقبول الآخرين و التعامل معهم أمر لا مفر منه فيجب علينا تقبل ذلك و التعامل مع الجميع بحسن خلق هذا و الله الموفق .