في زمن الأمان والرخاء والإطمئنان ووحدة البلاد ورفاهية العباد تنتشر بعض الشيلات التي تجسد نزعة العنف والعنصرية وتثير النعرات القبلية على حساب الوطنية وذلك من خلال التهييج والمديح الكاذب والتغني بأمجاد زائفة تزرع في نفوس الشباب الغطرسة والعنجهية والتعالي والفوقية ونبذا لتلك التصرفات جاءت هذه الأبيات:
خــلّ التبجّــح بالثناء والقصــايد
وقـــول ٍ بلا برهـان زيف ومناقيد
مـا مـن وراء الشيلات زود وفوايد
لو بالمديــح تشيــد وتزيـد وتعيد
ما للمــدايــح بالمهــايـط شــرايد
لــو تجتهــد وتــردد الكذب ترديد
لــو اتقصّــىٰ بالغنـــاء والنشـــايد
مــا غيّــرت وجه الحقايــق تغاريد
مــا بدّلـــت شيلات شعرك عـوايد
ولا حقّقــت لك رغبتـك بالتحاميد
مـا بــان لك تاريــخ بين البــدايـد
يوم الظفــر بسيـوف عــزّ وبواريد
سِطّــر سناء الأمجاد وقت الشدايد
ومخلّــد ٍ تاريـــخ الأبطــــال تخليد
مـا يَنْجَحِد ماض الفخـر والجدايد
ولا يغيّــر التاريـــخ كثـر الهــــرابيد
لولا الأمــان الليّ بالأوطـــان سـايد
ما بان لك صوت ٍ مع النـاس تأكيد
عِـشْ بالنعيـم وخـلّ ناقـص وزايد
لا تجيب في كذبك وشيلاتك العيد