عميد الأندية السعودية، فريق النمور يعود من بوابة الفيحاء برباعية مقابل هدف واحد، غضب النمور يمزق شباك الفيحاء، بدأت ملامح النمور مبكرة بهدفين رومارينهو، وذلك في الدقائق الخمس الأولى من عمر المباراة، بدأت مبكراً رغبة لاعبين الاتحاد في الهروب من مؤخرة سلم الترتيب، الذي يرونه غير لائق لنادي الوطن، وجميع عشاق كرة القدم السعودية لا يتمنون مشاهدة الدوري بدون الاتحاد ، الاتحاد ملح الدوري السعودي، وأن اختلفنا في تشجيعنا للأندية، يجب الإعتراف بهذه الحقيقة التي لا أظن أن هناك رياضي ينكرها.
مباراة كانت مليئة بالمتعة والإثارة والسرعة، كما عودنا الاتحاد دائماً في مباراياته، هكذا تكون عندما تحضر الرغبة والحماس، هكذا يكون الاتحاد في المبارايات التي تكون عنوانها نكون أو لا نكون، دائماً ما يفاجئنا بأدائه بقوته، هكذا يكون الاتحاد عندما يطالب بالفوز ولا شيء غير الفوز، في هذا المبارايات يعلمون جميعاً ماذا يعني الاتحاد ، أن يكون لاعبا واحداً حيث ما وجهت وجهك تراه، في كل مركز، الجميع حارس مرمى إذا يقتضي الأمر، والجميع دفاع إذا تطلب الأمر، والجميع هجوم ولا شيء غير الهجوم في هذه الليلة، وحققوا ما أرادوا تمزيق الشباك بالنمران الأسمران، والبداية كانت من نصيب روما التي كانت أسرع من طبخ الأندومي، والنهاية كانت من نصيب النمر السريع فهد المولد، فهد ذلك النمر الذي أطلق رصاصة الرحمة، ليقضي على آمال الفيحاء.
لكن ليس هنا نقف، ولكن دعونا نقف عند حامي العرين، الحارس غروهي الذي أنهى المباراة مبكراً على الفيحاء بتصدياته الرائعة، إذا كان روما هو من بدأ المباراة غروهي هو من أنهى المباراة، غروهي هذا الحارس الذي تقمص شخصية الحارس الألماني نوير في ليلة نهائي دوري أبطال أوروبا، في مثل هذه المبارايات يصبح الحارس بألف، وفي نظري من منح الاتحاد النقاط الثلاث الثمينة هو الحارس غروهي بتصدياته القتالية، وهو من تسبب في إحباط لاعبين الفيحاء من التسجيل، حتى تسلل إليهم اليأس فهزمهم.