المعلمون الفضلاء، ورثة الأنبياء ، المعلمون النبلاء شموع تحترق لتضيء للآخرين ، تبدد الظلام ، تنشر الضياء، وترسم الأحلام .
المعلمون هم جنود الميدان،نور علم يرفع الجهل ، ويبني العقول والأحلام.
لاشك أن المعلمين يقومون بأدوار جبارة داخل الحجرة الدراسية ، يأتيهم الطفل صفحة بيضاء ، فما هو إلا شهر ، فإذا هو يقرأ ، ويكتب ، يقرأ الفاتحة ، وسوراً قصيرة من القرآن ، ويعرف أرقام الحساب ، ويرسم بالألوان .
المعلمون في مدارسهم آباء، يقومون برعاية ابنائهم الطلاب من كل النواحي الصحية ، الاجتماعية، والنفسية ...لله درك أيها المعلم ! وجزاك الله خير الجزاء .
ومع كل هذا يُجْحَدُ فضلُه، ويُصادَرُ جهده ، بل يُهَاجَم من بعض ضعاف النفوس المتردية ، والنطيحة، من أفراد المجتمع ؛ حيث يقزمون دوره ، ويقللون من شأنه .
لكن بعد ظهور جائحة كورونا ، اتخذت الحكومة حكومة خادم الحرمين إجراءات احترازية استباقية كثيرة خوفاً من انتشار المرض وحفاظاً على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين ،منها إغلاق المدارس ؛ ليكون التعليم عن بعد ؛ هنا أدرك أولياء الأمور الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون ، ومدى المعاناة مع أبنائهم .
في هذه الحالة رفعوا القبعة للمعلمين اعترافاً بجهودهم ، وبالأدوار التي يقومون بها والتي تصب في مصلحة أبنائهم حديثي هنا يشمل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات .
ومن الرسائل التي وجهت للمعلم في هذه الظروف الاستثنائية وجدتها مسطرة في كثير من وسائل التواصل الاجتماعي، منها تغريدات لولي أمر رمز لاسمه LHL
قال فيها :
قبلة على رأس كل معلم ، نحن الآن في ( حوسة ) حائرون حزينون ، دورك اليوم يذكرني بمصاب الفشل الكلوي عندما غابت كليته عن العمل يدخل في غرف وأجهزة بالساعات الطويلة ؛ لغسل دمه ، معاناة تتكرر في الأسبوع عدة مرات وأنت يامعلم كل الجهات اجتمعت ،اتصالات وصحة ، تعليم ، تطبيقات ، برامج ، من أجل أن يقوموا بجزء من عملك ، لا أخفيك أننا خائفون ، فكيف لنا أن نعلم طفلنا الوحيد حروف الهجاء ، ورص الكلمات ، وأنت ٤٠ طالباً ، كل سنة يقرؤون لوحات الطرق وأسماء المحلات بفضل الله ثم بفضلك .
أنت وحدك أيها المعلم من يستحق الرهان عليه ، ويجب أن ينسب الفضل له ، لم نعرف تعبك ومعاناتك ونتاجك إلا مع كورونا .
فجزاك الله عنا خير الجزاء.
التوقيع ولي أمر