حين تكتب خاطرة أو تلامس مفردة عابرة تكون نتيجة حدث معين وليد اللحظة، وقد يكون لموقف سابق، وحينها سردت ما جال في الفكر والخاطر لذلك الموقف.
بعض البشر يتوهم بأنها كُتبت فيه قصدًا، وقد تلامس شخصية المتلقي، وأثناء القراءة يستشعر بأنها موجهة نحوه فيتخبط دون أن يشعر، مسعور يريد النيل من هذا وذاك لأن السرد لامس محياه وكأنه المعني بهذا!.
وبذلك يضع نفسه في حرج من الجميع يجادل هذا وذاك وكأنه الوحش المفترس يكشر عن مخالبه وينهش لحم هذا وذاك!!.
إياك إياك أن تفقد المروءة والقيم وتتجول بسلاح الغرور والحسرة والنزول دون مستوى الأدب؛ فهناك شموليات لا يستوعبها عقلك أو قلبك لأنه مبطن داخل أنفس شريرة أصابها المرض والوهن النفسي وتقول:
هذا يقصدني وذاك يلمز بالحرف إلي وأنت في حال يرثى لها لن تستفيق وتعود إلى المجتمع نظيفًا وسليمًا من الاعوجاج الخلقي والظني بسبب تلك النفس التي جُلبت على الشر وبأي شكل تم ترويضها حد الافتراس والشراسة.
ياله من مسكين يحتاج إلى تأهيل نفسي عبر علاج طويل الأمد بسبب تفاقم الحالة بقدر ما نهش وجرح وأكل من لحوم البشر، وقد ينجح العلاج مع حالات وبعضعها لا ينجح بسبب تفاقم الحالة؛ ولن تستجيب معها المشافي والمصحات فتلك لا تستحق التعايش مع البشر.