نبدأ هذا العام الدراسي بتجربة إستثنائية فرضتها ظروف جائحة كورونا ولكنها تمنحنا فرصة الدخول في عالم تعليم المستقبل والذي يعتمد على التعليم من بعد.
فسلامة الإنسان هي غاية هذه البلاد التي أدارت الأزمة بكل تميز وفتحت العلاج للجميع دون إستثناء .
زار وفد من وزارة التعليم السعودية قبل سنوات مقر وزارة التعليم الكورية المتقدمة جدا في التعليم وتضمنت الزيارة الاطلاع على تجربة القناة التلفزيونية والاستديو التعليمي حيث يتم انتقاء أفضل المعلمين في جميع التخصصات والمراحل للاجابة على أسئلة الطلاب والطالبات على الهواء مباشرة من جميع أنحاء كوريا عبر برنامج معلمي لدي سؤال وذلك في مساء كل يوم ولعدة ساعات بعد خروج الطلبة من المدارس وأخذ قسطا من الراحة .
وحاليا تعيش المملكة تجربة جديدة حيث تقدم منصة مدرستي الخدمات إلى أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، و٥٢٥ ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، فضلاً عن أولياء الأمور ولهذا يتطلب الأمر ترشيد عمليات سلوك الاستخدام من قبل المستفيدين لمنصة مدرستي حيث يمثل ذلك تحدياً تقنياً،ونتيجة لذلك تم توجيه الطلاب والطالبات للاستفادة من خدمتين في المنصة في وقت واحد.
كما تمت إتاحة ٢٣ قناة تعليمية لـ لقنوات عين لضمان سير الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات، حيث بدأت تلك القنوات منذ اليوم الأول للدراسة في بث الدروس وفق جدول دراسي لكل مرحلة؛ وتجهيز قناة لكل صف، وإعادة بث الدروس طوال اليوم، وأرشفتها في اليوتيوب.
ولهذا فإن مانعيشه في هذه التجربة يتطلب الجدية والالتزام بتعليمات الوزارة والحزم مع الساخرين فهذا تعليم وطن يتطلب المبادرة والتعاون ولله الحمد شاهدنا إلتزام الأسر وتهيئة الاجواء التي طالبت بها الوزارة مع أهمية الدقة في إختيار المعلمين والمعلمات الذين يدرسون عبر القنوات جوهرا ومضمونا وشكلا وأسلوبا بحيث يكون في الإطار العام للمجتمع .
ولله الحمد فإن نسبة استخدام الهواتف الذكية في المملكة 180%ونسبة وصول الانترنت 93%والطالب لديه خيارات جهاز الحاسب الشخصي واللاب توب والهاتف الذكي وقنوات عين .
وستوفر لنا طريقة التعليم عن بعد خبرة مهمة في التعليم الالكتروني ،كما يمكن للوزارة التعاقد مع شركات صناعة الحاسب في الصين وكوريا وغيرها لتوفير أجهزة للطلاب بأسعار مناسبة حيث لوحظ الارتفاع المفاجيء في أسعار أجهزة الحواسيب وندرتها .