علاقة المملكة مع الهند في تطور مستمر، وتعكس وجود تفاهم، وترابط قوي لدى القيادات السعودية والهندية، والبلدان يتمتعان باستقرار سياسي واقتصادي، ولهم صلة وثيقة، وتعاون مع دول العالم المحبة للسلام، وقد زاد تعاونهم، وترابطهم في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - بعد لقائه بفخامة رئيس الوزراء الهندي السيد / مودي.
في السبوع الماضي افتتح سعادة السفير الهندي لدى المملكة الدكتور/ أوصاف سعيد الحفل الافتراضي لشبكة الأعمال السعودي الهندي عن طريق الشبكات الإلكترونية في السفارة الهندية في الرياض، وتحدث سعادة السفير عن اطلاق شبكة الأعمال السعودية الهندية، ودعم العلاقات الاستراتيجية التجارية والاقتصادية، والسياسية بين الهند والمملكة.
كان اللقاء منصة ممتازة للتعاون السعودي الهندي، ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونجح اللقاء في تنفيذ العديد من الأنشطة التجارية من قبل مجتمع الأعمال السعودي والهندي، وامتدت أنشطته في جميع أنحاء المملكة، ودولة الهند، وتم تكوين مجموعة من رجال الأعمال السعودي، والهندي لتعزيز التجارة، وتشجيع الاستثمارات في مختلف القطاعات.
فالمملكة والهند اليوم قوة إقليمية، ودولية هائلة، ومن خلال التقارب بين البلدين، وتطوير الشراكة سيكون لهم حضور، ودور كبير في حل الأزمات الإقليمية والعالمية، وسيفتحون سبل التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث إن المملكة، والهند بلدان مؤثران في المنطقة، والعالم يشكلون خطوة جيدة في حل العديد من الملفات العالقة والشائكة.
كما أن تعزيز الشراكة بين السعودية، والهند سوف يحقق الأمن، والاستقرار لدول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط، ويبعد المنطقة عن هيمنة، وتحكم بعض الدول الطامعة في مواردها، ولهذا سعت المملكة إلى الشراكة الإستراتيجية مع الهند في الطاقة، والصناعة لأن القيادة السياسية في المملكة لديها نظرة ثاقبة بهدف كسب أصدقاء، وشركاء محبة للسلام، وتبادل المنافع معهم.
فالهند اليوم شريك كبير للمملكة، وعلاقة البلدين في تطور مستمر، وقائمة على النفط، والطاقة والغذاء، والصناعة والتقنية، والعلاقات التجارية، والاقتصادية والسياسية، ويعود تاريخ العلاقات السعودية الهندية لمئات السنين، وساهمت فيها روابط اقتصادية، وتجارية واجتماعية، ويعمل في المملكة 2مليون هندي، ويزور المملكة كل عام 300 ألف مسلم لأداء الحج والعمرة.
نقدم جزيل الشكر لسعادة السفير الدكتور/ أوصاف سعيد على اللقاء القيم، واتخاذ هذه المبادرة الممتازة، وعلى الدعوة الكريمة، والشكر موصول لأعضاء الشبكة، وجميع الحضور، وخاصة لرجال الاعمال، وممثلي الشركات، والمؤسسات الخاصة، والغرف التجارية من كلا البلدين، والتي كانت رغبتهم في تحقيق أفضل فرص التعاون، وتوثيق العلاقات بين بلدينا.
فالمملكة والهند دول عريقة وتاريخية، ومحبة للسلام، وبينهم علاقات قوية، والكثير من القيم المشتركة، لذا نامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - وفخامة رئيس وزراء الهند السيد/ مودي إيلاء هذه العلاقة مزيداً من الاهتمام، وتذليل كافة الصعوبات، والعقبات لجميع مواطني البلدين.