عام بعد عام تعيش فيه المملكة العربية السعودية بكافة أطيافها ومكوناتها فرحة تتجدد وامتنان وشكر لله تعالى على نعمة هذا الوطن العظيم الذي وحده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه -بعد أن كانت أراض قفار مترامية الأطراف متناحرة قبائلها وسكانها إلى أن قيض الله بحكمته من جمع رايتها ووحد كلمتها على راية التوحيد وأسس كيانا عظيما يرتكز في انطلاقته على الكتاب والسنة وجعل منه قاعدة متينة انطلق منها أبناؤه البررة في استكمال هذه المسيرة العطرة وانطلقت معهم التنمية المستدامة بتوازن بين جميع المناطق وفق المقومات التي تتميز بها كل منطقة من مناطق هذا الوطن المبارك وكان لتنمية الإنسان فيها أولوية تتجاوز جميع الاحتياجات حتى عمت المملكة المدارس التعليمية بكافة مستوياتها وانتشرت الجامعات في مناطق المملكة جميعا حتى شملت الكثير من المحافظات الطرفية والجبلية لنشر منارات العلم في كل أرجاء هذا الوطن.
وليس أدل على حرص هذه القيادة الحكيمة على تنمية الإنسان ماشهد به الإعلام الخارجي في المحافل الدولية والمؤتمرات العلمية من إشادات وثناء بالغ على ماقامت به المملكة من إجراءات احترازية أثناء الجائحة الصحية التي شملت دول العالم فكان للمملكة فضل السبق في اتخاذ التدابير الوقائية لخدمة الإنسان ورعايته وفق منظومة عمل متناغمة بين جميع القطاعات وبمتابعة موفقة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو سيدي ولي عهده حفظه الله..
بلادنا اليوم بفضل الله ومنته ثم بحكمة وعزم قيادتها الرشيدة في مقدمة دول العالم الاقتصادية ومازالت خطوات التقدم والبناء حثيثة وفق رؤية 2030 والقادم أجمل بحول الله وقوته..
لنا أن نفخر بهذا الكيان العظيم وقيادته الحكيمة.. وكل عام والوطن بخير.