ونحن نستشرف إطلالة يومنا الوطني المجيد تختال في أرواحنا المفردات و تزهو.
كيف لا و نحن نهدي وطننا الحبيب بعضا من نبض قلوبنا و خفقات أرواحنا ،و نعقد العزم و نجدد العهد أن نكون جنودا باذلين أرواحهم في سبيل نهضته ووحدته و بنائه . .
تعيش المملكة العربية السعودية فرحة الاحتفال باليوم الوطني المجيد هذا اليوم الذي نستذكر فيه في كل عام المواقف البطولية العظيمة التي قام بها الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود(طيب الله ثراه) ورجاله الأوفياء التي أسهمت في جمع شمل هذه البلاد الطاهرة وتوحيد كلمتها وبناء كيانها , ثم أكمل المسيرة من بعده جميع الملوك حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وفقه الله فتحقق لهذه البلاد بفضل من الله المزيد من الأمن والرخاء والتطور ، وتبوأت المملكة بذلك مكانة اقتصادية وسياسية رفيعة على المستويين الإقليمي والعالمي .
إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم تغفل جانبًا مهمًا من جوانب تطوير المملكة، وهو جانب العمل التطوعي، حيث تطمح بلادنا من خلالها إلى تطوير مجال العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين ليصل إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030، وإن دل هذا الأمر على شيء فإنه يدل على اهتمام الحكومة بالإنسان السعودي باعتباره الوسيلة الرئيسة للتنمية .
و لهذا كمثيلاتها انطلقت جمعية رواد العمل التطوعي بجازان بعد تأسيسها عام 1436هـ نحو رؤية تطمح لتكون مشروعا وطنيا اجتماعيا شاملا من خلال برامج ومبادرات تطوعية تسهم في تنمية الوعي الجماعي والرقي بالسلوك الفردي وطنيا واجتماعيا واقتصاديا . .
إن ما ينعم به الوطن من تقدم وازدهار يتوالى ويتراكم على مدى التسعين عاما تم بفضل من الله ثم بفضل العناية والرعاية الكريمة والجهود الجبارة الحثيثة التي تبذلها قياداته الحكيمة وولاة أمره العظماء وشعبهم الوفي ، إن ذكرى اليوم الوطني المتجددة سنويّا ليست مجرد رمزية احتفالية وحسب ولكنها أيضا رسالة إنتصار كبرى يوجهها الوطن للعالم وللقوى المعادية ودعاة الفتنة والظلال ..
وختاما نسأل المولى العلي القدير أن يديم علينا وعلى بلادنا دينها و أمنها ورخائها وولاة أمرها .. إنه سميع مجيب.