كل واحد منا تعلم من هذه الحياة تجارب عملية وعلمية، لذا أحببت أن أضع بين أيديكم الكريمة بعض الأفكار التي تناسب البعض، ومنها ما يلي:
الموت ليس أعظم مصيبة في حياتك الدنيا، ولكن أعظم مصيبة هي موت قلبك لضعف الخوف من الله سبحانه وتعالى وأنت على قيد الحياة.
ومؤلم أن تكون مستعدًا لسماع نصيحة الطبيب، أو أي شخص يريد لك الخير والصحة والعافية إذا منعك عن أكل وشرب بعض الأطعمة والمشروبات، التي ربما تسبب لك مشاكل صحية، ولا تكون مستعدًا لطاعة الله تعالى إذ منعك من تعاطي المخدرات والمحرمات والمهلكات وشرب السجائر.
في حياتك الدنيا:
لا تحتاج أشخاص يتعاملون معك بذكاء العقول، ولكن تحتاج أشخاص يتعاملون معك بصفاء القلب وصدق النية وطيب الكلام.
وقل دائمًا
الحمد لله رب العالمين نعمه كثيرة، فتارة يُسرٍ ويكون الشُكر قال الله تعالى(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ)
ال عمران (١٤٤)
وتارة عُسر وشدة ويكون الصَبر والإحتساب قال الله تعالى
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10].
وكُن دائمًا ثابتًا قويًا أمام متغيرات الحياة الدنيا، فالصبر والقوة التي تأتيك من الله تعالى تتغلب على المعوقات والصعوبات فأحرص لا يدخل إلى نفسك الإحباط واليأس والغرور، وتوكل على رب العرش العظيم الذي يتولى عباده.
ضع أمام عينيك قول الله تعالى(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (24) وتأكد
أنت تملك جميع جوارحك في هذه الحياة الدنيا فأحسن استخدامها؛ لكي تشهد عليك يوم القيامة بالعمل والقول الصالح.
وضع أمام عينيك قول الله تعالى(يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) (39)
وأعرف حقيقة الدنيا، ولا تحزن ويضيق صدرك لفقدها، أو تفرح لكسبها، أو تندم لفوت شيء منها لا تستطيع فعل أي شيء الآن ، وقل قدر الله تعالى وما شاء فعل.
ولايفوتك (الإنسانية، الكرامة، الحب) البعض من الناس لا يستحق مسماها، بسبب سوء تعامله مع الآخرين.
أخيراً: الحرص كل الحرص عدم التدخل في حياة وشؤون الناس وتذكر الحديث(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
هذا المقال المتواضع اجتهاد مني، حاولت فيه تقديم بعض النصائح التي تناسب البعض، فإن أَصبتُ فمن الله تعالى وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله تعالى وأسعد بأي توجيه أو تصويب أو اقتراح.
ولنا موعد قريبًا -إن شاء الله تعالى- في مقال قادم.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم.
عضو مجلس بلدي الرياض.