الحزن عم بغمة أرجاء الخليج وعصف بأجوائها، لرحيل أمير الإنسانية وأمير الدبلوماسية الخبير الحكيم العارف بها، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح _طيب الله ثراه_ العضيد الأمين لملوك وحكام وأمراء الخليج والعرب قاطبة، ابتسامته المعهودة بيرق يلمع في سماء خلقه الرفيع، وحكمته تعطي الدروس والعبر وأقواله منار لمن أراد الحكمة، خدم وطنه ودينه وأمته العربية والإسلامية بكل إخلاص وتفاني ومحبة، فبات في قلبها ونبضها صباحها الذي يشرق من مبسمه أملها ونجاحها.
نعزي أنفسنا و أسرة آل الصباح الكرام على فقيد الأمتــــــــــين ورمز من رموزها الخالدة، المعطاء الكريم البسام الحليم على جاهلها والحازم على عدوها والناصح لجاهلها، لم يترك في سماء المجد علوا إلا طاله، لا يعرف الكلل ولا الممل في خدمة دينه ووطنه وأمته العربية و الإسلامية أبدا، جعل من البعيد قبل القريب محبا له، بكته اليوم أعالي القمم، وارتجت المنابر بحزنها على فراقه، وودعته الكويت بدموعها واحتضنته تحت ثراها فقيدها الأغلى، وارتوت مدامعها من مقلها وفاضت حتى عمت، ونكست الأعلام حزنا عليه وحقها فهو لها خير معين.
وأعزي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله في الفقيد الغالي ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.