بتاريخ ٢ / ١٠ / ٢٠٢٠ م كتب الزميل الأستاذ صالح المسلم
- في هذه الصحيفة - موضوعا بعنوان ( هروب تركيا ) استعرض فيه مأساة تركيا على يد زعيمها
( أردوغان ) ، وهروبها من واقعها الاقتصادي المرير ، والتفكك الحزبي الذي ضاق ذرعا بالسياسة
الأردوغانية ) الحالمة بإرث أجداده .. الخ .
وتمر الأيام والعالم يرى ، ويسمع ، ويتابع مايفعله هذا الزعيم من ( هوس ) وجنون لايقبله عالم اليوم ، ولعل مايشجعه على هذا الهوس الأرعن هو يقينه بأن المجتمع الدولي - خاصة الاتحاد الأوروبي الذي تعتبر تركيا عضوا
فيه - لن يفعل شيئا يكسر قناة غطرسته ، ويعيده إلى رشده ، ويعتبر أن مايصدر عن هذا الاتحاد ماهو إلا ( جعجعة ) تتخذ منها وسائل الإعلام العالمية وسيلة لملء فراغ نشرات أخبارها ، والتحايل على الزمن الذي تسوء أحداثه يوما بعد يوم .لقد سمحت تركيا لنفسها - بزعامة
أردوغان - أن تتوغل في الشمال السوري ، وعندما غضت عنه الأبصار استعذب ذلك العدوان ، ومد لحاف أطماعه إلى شمال العراق - بحجة مطاردة الأكراد - ضاربا بكل الاستنكارات والإدانات الدولية ، وشجب الأمم المتحدة المألوف عرض الحائط الأمر الذي اغراه أكثر وأكثر أن يتمادى ويمد أطماعه إلى القطر العربي الليبي مستنزفا ثرواته النفطية لدعم اقتصاده المنهار واستقطاب آلاف المرتزقة الذين تدفع أجور عمالتهم من الأرصدة الليبية ، إضافة إلى دعم مصارفه في ( انقرة ) و ( اسطنبول ) ،ثم تأتي في سرب هذه الأحداث مطامعه وأحلامه ب ( تركيا الكبرى) حينما جازف وتدخل في النزاع الأذريبيجاني الإرمني بآمداده لأذربيجان بالسلاح والمرتزقة ، وعندما حدث رد الفعل الأرميني بقصف مدينة ( غنجة ) الاذريبيجانية بلغت الوقاحة بوزارة الخارجية التركية
- كما جاء في الاخبار - أن تصرح بأن ماقامت به ارمينيا يعتبر انتهاكا لاتفاقية ( جنيف ) وصاحب هذا الاستنكار استنكار آخر أكثر سخرية عندما اتهمت أرمينيا باستقدام مرتزقة أجانب وتصف الجبهة بالتوتر والقتال العنيف.. أحد المتابعين قال : صحيح اللي يستحون ماتوا .