عجبي على زمن أصبح الإسلام مادة يطرحها الجهلاء..و سلعة تباع بثمن بخس في متجر البلهاء..و وليمةً دسمة على مائدة الأغبياء.. تكتب أناملهم ما تُملي عليهم أهوائهم..و تتحدث ألسنتهم عما في ضمائرهم.. بلسانٍ عربي يتكلمون.. و من ثقافةٍ غربيةٍ ينهلون.. يريدون الجميع أن يتبع نهجهم..و يريدون الضلالة أن تنتشر فيمن حولهم.
تتعجب من عدائهم الصريح للإسلام و تعاليمه و الإستماته من أجل الغرب و مفاهيمه الذي تجده في مقالاتهم و تقرأه في تغريداتهم و ما يُخيفك في كل هذا ليس ما يكتبونه فقد كتب من قبلهم كثير و اندثروا و خاضوا في غمار أموره فهلكوا و أرادوا إطفاء نوره فاحترقوا إنما ما يُخيفك هو أنهم من بني جلدتنا و يعتنقون الإسلام مثلنا.. ولعل هذا ما ذكره البخاري في صحيحه عندما أخبر رسول الله صل الله عليه و سلم حذيفة في الحديث الشهير (قال: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها) قلت: يا رسول الله! صفهم لنا(قال:هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا).
أعتقد و أكاد أجزم بأن مرض الخوف من الإسلام أو ما يسمى في الغرب (بالإسلام فوبيا) أصابت بعض من كتابنا و ممن يظهرون في إعلامنا،فوضع نفسه في مكان الهجوم لا الدفاع.. و لست أدري أهم متناسين أم متجاهلين أن هذا الدين هو دين الله و أن الله ناصره و يسخر له من يدافع عنه و يحرك كل ما في الأرض من أجل إعلاء رايته و رفعت شأنه.. فعلى سبيل المثال:
عندما خرج الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مهاجما الإسلام و مدعيا أن الإسلام يعيش في أزمة في الوقت الحالي،بعد خطابه بعدة تم تحرير آخر رهينة فرنسية بعد أن كانت مخطوفة لما يقارب أربع سنوات تدعى "صوفي بترونين" و عندما تم استقبالها وسط جمع غفير من السياسيين و الإعلاميين تم مناداتها باسمها "صوفي..صوفي" من قبل الحضور قالت "أنا أصبح اسمي مريم و لقد أسلمت" و كان خبر إسلامها كالصاعقة وقعه على إيمانويل و هو الذي كان قبل أيام كان يهاجم الإسلام..
الشاهد من هذه القصة هو أنظروا كيف قدر الله تحرير هذه المرأة الفرنسية و هدايتها و في هذا التوقيت و لكي أكون معكم صريحا لم أكن أعلم بهذه الأسيرة إلا حين تم تحريرها و أعتقد أن غالبيتكم مثلي.. فالله ناصر دينه بكم أو بغيركم شئتم أم أبيتم.