ما أجملكِ أيتها الكمامة عندما أخفيتِ المزيفَ من الابتسامة.. أراكِ قد أرحت الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة. من كانوا يبتسمون لمجرد المجاملة، وأتحتِ لهم توفير حركات أشداقهم.
ما أجملكِ أيتها الكمامة حين أخفيتِ عنا ملامح الحساد، وأبعدتِ عنا كل همزٍ ولمزٍ.
إني أناشدك يا كمامة أن تترفقي بهم، فكم كانوا يبحثون عن غطاء لوجوههم ولكن كان عيباً أن يرتدوا الخمار.. فجئتِ أنتِ لتنقذيهم وتواري أحقادهم الدفينة التي كانت ظاهرة دوماً وأبداً على وجوههم.
قد يراكِ البعض ممقوتة، ولكنني أراكِ ستراً قد أخفى عنا نَتنَ الحقد والحسد الذي كنا نراه في وجوه الحسّاد والحاقدين.
فشكراً أيتها الكمامة..