بعد غزو الشبكة العنكبوتية لكل بيت في هذا العالم واعتماد أغلب المجتمعات عليه في البحث والتقصي في كل مجالات الحياة
ظهرت فوائد جمه وأيضاً ظهرت سلبيات وصلت خطورتها واصابتها للأهداف الكثير والذي لم تبلغه الحروب التقليدية والفكرية وغيرها
من الفساد الذي ارتكبوه بني ادم على هذه الأرض .
وأحد هذه السلبيات هو ما سنتحدث عنه في هذا المقال وهي ظاهره تحدث في مجتمعات كانت متماسكة ومحافظة على تقاليدها واعرافها النبيله والتي من ضمنها الصدق في الخبر والمصداقيه في النقل .
لكن عندما أتيح الانترنت لكل الناس وأصبح في متناول الجميع بكل زمان ومكان تلاشت هذه الصفة وتلاشت حتى أصبحت شبه معدومة .
ففي مجتمعنا السعودي وبالاخص تلك الحسابات التي تهتم بتاريخ
القبائل سواء حسابات عامة أو فردية التي تنقل قصصهم وقصائدهم السابقة والتي يسردون ماحصل في تلك الحقبة الزمنية من حروب
وتقاتل في أرض الجزيرة العربيه ظهرت ظاهره نسب الأشياء لغير
أهلها أو تحريفها أو التلاعب بالمصطلحات التي تسرد بها القصة أو القصيدة لايصال رغبته أو هواه او ما يُملى عليه للمتلقي حتى وإن كانت مجموعة أكاذيب أو مغالطات .
وأيضاً هناك من يفتتح حسابات لسهولة اتاحتها وعدم الرقابه عليها ويحكي ويتكلم دون أي رقابه أو تقصي للمعلومه فيجدها آخر ويقتبسها وهنا تتناقل الاكذوبة، حتى مجد أشخاص وتشيخ آخرين ومحاوله طمس الآخر واخفاء المعلومة ظناً منهم أن ما يكتب هو ماسيسجله التاريخ .
فنجد أسماء ضُخمت وأُعطيت أكبر من حجمها، ونجد أيضاً أسماء لم تكن معروفة بالأساس وجدنا لهم الكثير من القصص والفتوحات حتى بلغوا أمجاد قيصر.
وبهذا لبسوا عباءة المشيخة في الانترنت وصدقوها على أرض الواقع وهؤلاء هم شيوخ الانترنت والذي يسميهم أغلب المتفهمين شيوخ دوت كوم.
عدم وجود الرقابة جعل من هؤلاء أداة إساءة للتاريخ الحقيقي .
تاريخ السابقون الذي رغم حروبهم وتقاتلهم فيما بينهم بسبب صعوبة زمانهم وعسره والذي كان الدافع ورى ما ارتكب من احداث في تلك
الأزمنه إلا أنهم كانوا رجال صدق ويحرمون الكذب ويجرمون من
يقصي الآخر أو من يمتدح بفعل غيره وكانوا رجال يحترمون
الآخرين و مكانتهم حتى وأن كانوا أعداء لهم .
فقد كانت أخلاق الفرسان متأصله فيهم فلا يبتدعون كذبة ولا يسقطون قدوة ولايحاولوا تنزيل الرفيع أو يرفعون الوضيع كما هو حاصل في حسابات شيوخ الانترنت،
نحكي قصصهم الحقيقيه لكن لاينبغي لنا أن تكون هي مبتغانا وهدفنا فمن اعتمد على أمجاد الماضي فاته ركب الحاضر وأصبح في مؤخرة الصف .
رسالتي لهؤلاء
لاتكن أنت من يسيء لأجداده أو قبيلته أو يسيء للتاريخ بأكاذيب بالنهاية ستعود عليك بالخزي والعار فالكذب هو أسوأ ما ينعت به المرء
قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
يقول ﷺ: عليكم بالصدق؛ فإنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدق ويتحرى الصدقَ حتى يُكتب عندالله صدِّيقًا، وإياكم والكذبَ؛ فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابًا..
فهذه الخزعبلات خلقت الكثير من الحقد ونشرت البغضاء وأحيا العنصرية المقيته وأججت الفتن فلا تكن ضالعا فيها .
وحتى لانكون سوداويين هناك من الإيجابيات أني وجدت مؤخراً الكثيرين والكثيرين جدا بدأوا يفهمون هذه الأساليب ويمقتونها
لدرجة أنه أصبح من يضعونهم هؤلاء في مواقعهم المليئة بنية الكذب والتحريف والتحزب والعنصرية وينسبون لهم الأحداث كذباً ينعتونهم أو يسمونهم بشيوخ الانترنت، اشارة إلى أنهم شيوخ مزيفين .
فالحقيقة دائما تمرض ولا تموت
أما الكذب والزيف والتحريف فمصيره مبتور وموته محتوم .
فالكذب عار لازم وذُلّ دائم .
التعليقات 1
1 pings
حسين مشيخي
02/11/2020 في 12:25 م[3] رابط التعليق
موفقين صحيفة راقية بقيادة اخي الغالي خليل نمازي لما يحمله من أخوة صادقة وقال رائع من الكاتبة الصحفية
اخوكم الإعلامي حسين مشيخي رئيس مجلس إدارة صحيفة نبض العرب الإلكترونية
(0)
(1)