محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
إلى من عرف سيرته و إلى من أراد أن يعرف عنه
فقد ولد محمد صلى الله عليه و سلم فأشرق صباح خالد على الدنيا ؛صباح بدد به الرحمن دياجير الظلام وأنار به الظلمات، صباح عرفت معه البشرية معنى الحرية و الكرامة الإنسانية
وأن العزة في العبودية لله سبحانه و تعالى ،
رسول الله العدل في تعامله رسول الله البشر في طلته.
رسول الله الرحمة من الله للعالمين، كم نشتاق لرؤياه وكم ندعوا الله بأن نكون من إخوته الذين تمنى أن يراهم وأن تكون صحبتنا في الفردوس الأعلى.
حبيبنا يا رسول الله : أشرقت الدنيا بدعوتك الخالدة
وعلمت البشرية بخلقك العظيم و سيرتك العطرة
وأنرت لأمتك الطريق بإنجازات عظيمة غيرت وجه العالم و أعطت القيمة الحقيقية للإنسان ليقوم بدوره في عمارة الدنيا، بحبك يا رسول الله نتعبد ربنا وبحبك يا رسول الله علمتنا فمن عبقريتك القيادية تعلمنا معنى القيادة ومع شخصيتك العظيمة نشأ جيل قاد العالم.
وحمل اللواء من بعدك فنشر رسالة الإسلام السمحة، تعلمنا منك التفاؤل وترك اليأس فمهما اشتد ظلام الليل فإن الفجر يتلوه بصباح مشرق علمتنا العيش بكرامة و شموخ
وعلمتنا الأدب في التعامل
علمتنا الرحمة والعطف
وعلمتنا نصرة المستضعفين
والوقوف مع المظلومين
علمتنا العطاء بإخلاص
وعلمتنا تربية النفس وتزكيتها ومنك تعلمت الأمة فنون التربية وأساليب التعليم
فكانت خير أمة أخرجت للناس
تربت النفوس على سمو الأخلاق ومكارمها ؛ وأنت من بعثه ربه ليتمم فيها مكارم الأخلاق و أنت من أدبه ربه فأحسن تأديبه ، نعلم يقينا أن السير على نهجك واتباع سنتك هو طريق فلاحنا ودليل نجاحنا
والله ما عرفك من أساء وما علم أنه إلى نفسه أساء
فقد قال تعالى ( إنا كفيناك المستهزئن ) وكفى به سبحانه نصيرا.