نعيش بحب حين يكسونا الحب من داخلنا و يزهر بنا ، فنحب الآخرين حباً صادقاً و نحب الحياة التي جمعتنا ونقدر عطائها و نحب اختلافنا و تفردنا عن بعضنا فنعيش حلم الحب كاملاً و واقعاً في عالم صنعناه بوعينا ..
أنت تعطي و العطاء جميل
ولكن هل الكل يستحق ؟
هل أنت متوازن في عطائك ؟
تعطي بقدر و تأخذ بالقدر ذاته ؟
هل تطلب المساعدة و الدعم إن احتجت لها ؟
هل تستطيع أن تقول لا ؟
ترفض طلباً حين تكون لا تستطيع ؟
إن أي افراط في حقوق الآخرين هو تضييع لحق نفسك.
الذي تريد أن يأتيك من الناس قدمه لنفسك أولا
( حب ، تقدير ، اهتمام ، رعاية ، الانتباه )
اذا قدمته ستستغرب أن طاقة العطاء لديك انخفضت، أصبحت تعطي بتوازن و تعرف من تعطي و أين تعطي
ولماذا ؟
لأن الهدف من العطاء الزايد للخارج
هو جوع في الداخل
نفس تواقة للاعتراف
لذا
امدح نفسك
اعرف نقاط قوتك و ضعفك
اعترف بفضائلك كلها
بعدها تحدث القفزة
أنت تُعلم الناس أن تحترمك و تحترم عطاءك عندما تمتنع عن إهدار نفسك..
و ليس عندما تعطيهم بلا توازن
العطاء بلا توازن مهلك ..
يجعلك تدور في دائرة مفرغة تضحي براحتك و بوقتك و جهدك ومع ذلك لا تشعر بشعور جيد
صورتك في عين الناس أقل من حقيقتك
تقديرهم لك أقل مما تستحق
مما يجعلك تلجأ للمزيد من العطاء و تستمر في الدوران في هذه الدائرة
عندما تقدر نفسك يكن عطاءك :
في مكانه
بقدر معلوم
و لمن يستحق
عطاء :
لا يمس حقوقك
و لا ينتهك وقت راحتك
و لا يهدر مالك
أو يجعلك تبذل جهداً لا تملكه
عندما تقدرهم أكثر من نفسك يطالبون:
بالمزيد دائما
لا يرضون عنك
و لا تُقدر مهما فعلت