يتملكني الصمت ليس هي عادتي وتكاد حروفي تتبعثر من عقلي وتطفي الكلمات
فلا تظهر ..
ولكن قلمي يحاول جاهداً استنزاف الكلمات المهاجرة ويخطها لتظهر للنور قبل الانطفاء
تَاهت كلماتي أبحث عن النور الذي
بات موجوعاً واستيقظ متبلداً ..
وكأنّمَا صواعق تقام في جسدي
كادت تدمر روحي ..
فكيفَ أربِّتُ عَلى حروفي وأعيدها
وأعْقِل الكلمات الهاربة بحروف البَقاءِ ،؟!
قررت ألا ابتسم وأطلق لنفسي هواها ولا أتأمل
ف كان مالا يحمد عقباه
أردت أن أعيش لساعات كما يعيش اليائسون أردت أن أعرف كيف يشعرون ؟
لماذا تتعذبون ؟!!!
هي نفسي لماذا اعذبها عدت إليها بابتسامتي
بعد ليل اجُزم أنه أطول ليالي حياتي
حاولت أن اتجاذب مع حروفي الهاربة أطراف الحديث إلى أن انهكتها ونامت على اعتاب حجرتي صامتة يعتصرها الألم من هول ما رأت من يأسي ،
نبضي يحمل صخب الحياة يستبيح الصمت
كنت أعلم أن وقت الألم سينقضي وسيصبح يوماً جديد وأشعر بدفء الشتاء وأبتسم وتعود حروفي وأخطها لكم هنا نغماً
لربما توقفت كثيرا ليلة الأمس عن التفكير
والألم يجتاحني ..
وسرقت ابتسامتي كان وجعي مؤلما جداً ..
ومع بدايات الصباح أشرقت نفسي من جديد وودعت عالم البؤساء المتذمرين استغفرت وأطلقت العنان لابتسامتي من جديد
استغرقت في التفكير
لماذا يعذبون أنفسهم ؟
و استنزفت الكم الهائل من مشاعري
في البكاء ..
كل ذلك لأنني ارتضيت لنفسي أن تكون رهينة سهلة تقودها الظنون السوداوية
حرروا قيود ظنونكم
اختنقت أنفاسي عند نقطة عدم الرضا والتذمر
ف خرج زفير علق برئة الوجع فاعتصرني
قد لايكون هناك اختناق من ألم
إنما هي زفرة تذكرني ب الندم
تشبثت بأضلعي حينها
ورددت اللهم لك الحمد حتى ترضى
أثلجني حينها برد كبرد الشتاء
لا أعلم برودته
كان يشبه برد الشتاء ويفتقد الشتاء
ثم مالبثت أن تنفست رضا وسرور
وبأوردة قلبي نزف الياسمين
فبعثت بنبضات الروح عطراً
سأكتب لكم على مهل وإقرأوني بصمت
أيها المتذمرون
تأملوا قبل فوات الأوان
لماذا تنظرون للصفحة الأخيرة في معجم حياتكم انظروا للأمل من أول صفحاته عيشوا تفاصيله في يومكم
التمسوا مني واقعي فهو ليس خيالي
أنا محاربه وأعاني ماتعانون وأملي كنهر لاينضب ..
انتشار المرض ثمانون بالمية ولكنه لن يطمس أملي وابتسامتي
أثق بقدرتي على تجاوزه مادام ربي رحيم
ولا تعجبون مما أكتب
أنا أنزف ألماً ولكن برضا ويقين
كادت العتمة بداخلي أن تأكل كل مفاصل حياتي
ولم يبقى مني سوى حرف رمادي
خالطت حرفي الرمادي بنور الصباح إلى أن توهج وأشرق وودع رماديته .
وأصبحت أنفاسي ملئ سطور الكتب
وعدد حروف الابجدية للغات العالم
سأكون لقلوبكم على هيئة حور ، سأبتسم والحاء نون ..
سأنشر النور
حتى لو قلبتم الراء ميم وادثرتم الليل هروباً
ستفيقون من شدة ضيائي سأخترق سباتكم واضيء عتمتكم
لابد أن تفيقوا وترون النور والحياة والسعادة
أمورنا بيد الله فلنبتسم
إرادتي هي واقعي سواء فشلت أم نجحت
فنجاحي أو فشلي من صنعي أنا وليس من صنع أي شخص آخر
أنا من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامي ولن أستطيع مالم أغلط وأسقط
أنا وحدي مالكة يومي فزت أم خسرت فالاختيار هو اختياري والمسؤولية هي مسؤوليتي.
لن أترك لعتمة الليل ووجعه أن يسلبني النور
سأحلق وابتسم مادمت أتنفس فربي رحيم .