يسعون دوماً لإخفائك، يوارونك عن الورى، يشعرون أن وجودك سيأخذ منهم حصة الأسد من قرود الغابة، وأنك ستنتزع اللقمة من أفواههم. وتنال نصيباً من أرزاقهم.
قد وضعوا في طريقك ألف لوحةٍ إرشادية " ارجع فالطريق عليك صعب، ولا يمكنك تجاوزه" يحاولون أن يثنوك عن أحلامك.
عندما تلجأ إليهم وتأتي كالطفل البريء، تشاورهم وتأخذ منهم النصيحة، تجدهم قد استخسروا فيك طموحك، واستكثروا عليك أحلامك، وكأنك قد سرقت أحلامهم. فيجعلون لك من اليسر عسراً، ومن الوسع ضيقاً، ويحولون لك الأمل يأساً وخيبة.
أولئك فئة من الناس إياك أن تكون منهم، فهم نسخٌ كربونية، لم ولن يكون لهم كيان مستقل. لا يجرؤون على إحداث التغيير ولا يريدون لك أن تتغير. فمثل هؤلاء البشر عليك أن تعتزلهم، وأن تعزلهم عنك عزلاً نهائياً دون عودة.