قاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - بكل اقتدار قمة مجموعة العشرين اليوم في العاصمة الرياض من أجل تعزيز الاقتصاد الدولي، وحمايته من الأزمات، والذي جعل من المملكة قوة اقتصادية قادرة وآمنه، وجاذبة لرأس المال الأجنبي، وأصبحت السعودية من أوائل الدول التي تدعم قيم العدل والشفافية، وتحترم حقوق الإِنسان.
ودعا ملك الحزم، والعزم الملك سلمان – أعزه الله - في كلمته السامية، والضافية المشاركين في القمة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الحازمة لمحاربة انتشار فيروس كورونا، ومنع تأثيره على صحة الإنسان، والاقتصاد الدولي، وتم تشكيل جبهة موحدة من جميع أعضاء مجموعة العشرين للتصدي للفيروس، والقضاء عليه، والتعاون مع الجميع على تجاوز الأزمة.
وتقديم الأجهزة الطبية، والأدوية لشعوب العالم، ورفع الإنفاق المالي، ودعم القدرات العلمية، وتطوير البحوث في تصنيع اللقاحات، والأدوية المضادة للفيروس، والحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، وتوفير الأغذية والسلع للجميع، ودعم صحة الإنسان ومعيشته، وتحقيق بيئة تجارية واستثمارية حرة، وعادلة وشفافة، ومستقرة في جميع أسواق العالم.
والحفاظ على استقرار أسعار النفط، والاهتمام بسلامة النظام المالي، والنمو الاقتصادي، وإصلاح منظومة التجارة الدولية، والتجارة الإلكترونية، والاقتصاد الرقمي، والتمويل المستدام للدول النامية وحل مشكلة تغيرات المناخ، والبيئة والطاقة، وتوظيف الشباب والشابات، وتمكين المرأة، وهناك إشادة كبيرة على مستوى العالم بما حققته المملكة في ملف تمكين المرأة.
فالتميز الكبير للسياسة الحكيمة، والرشيدة لحكومة الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أشعرت المواطن السعودي، والعربي والإسلامي، والعالم أجمع بوجود نمو، وأمن اقتصادي سعودي عظيم يدعم استقرار الاقتصاد العالمي، ويقيه من شر فيروس كورونا، ويدعم حقوق الإِنسان الدولي.
والمملكة عضو فعال في مجموعة العشرين منذ تأسيسها، وشاركت في جميع الاجتماعات السابقة وساعدت في إصلاح السياسات الاقتصادية الشائكة بين الدول، ومكّنت الدول النامية، والفقيرة من الحصولِ على الطاقة بأسعار مقبولة، وسخّرت كل إمكاناتها من أجل حماية الإنسان في جميع أنحاء العالم من وباء كورونا بينما فشلت بعض الدول في ذلك.
شارك في القمة جميع قادة دول مجموعة الغشرين، وعدد من الدول المدعوة، والمنظمات الدولية وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، وتعهّد قادة مجموعة العشرين بالمحافظة على الصحة، والوظائف والدخل، واستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، وتخفيف آثار فيروس كورونا على جميع شعوب دول العالم.
واتسمت القمة بالودية في ظل توتر العلاقات الاقتصادية الأمريكية والصينية، وخطر التحديات الإيرانية لحرية تدفق النفط، حيث هناك بعض الدول الحاقدة، وتتطاول على المملكة، وهي لم تقدم أي عمل إنساني يذكر للإنسان في العالم، ونحمد الله أن للمملكة دورًا إنسانيًا دولي كبيرًا، ويحق لنا أن نفتخر، ونعتز ببلادنا، وبقياداتنا الرشيدة، ونمو اقتصادنا الوطني.
فهذه المكانة العظيمة لبلادنا، والدور الفاعل للملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أعزهما الله- وكل ما تحقق من منجزات عظيمة تمت بحكمة قادتنا، وعزيمة أبناء وبنات الوطن، والذي يعد فرصة جيدة لتحقيق قيمة مضافة، وتنمية اقتصادية سعودية قوية، وجذب للاستثمارات الأجنبية، واستثمارها في المملكة، وتفعيل جميع الأنشطة الاقتصادية، والاستثمارية التي تخدم الوطن والمواطن.