قال تعالى : ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما .. ) (4) سورة التحريم .
الإصغاء هو التركيز وتفاعل القلب والمشاعر عند الإستماع فهو أعلى درجات السماع .
الإصغاء سلوك اجتماعي راقي يؤسس لحوار هادف يتبادل فيه المتحاورون وجهات النظر بكل احترام وتمتلئ قلوبهم بالشفقة على بعضهم.
وهو إن كان ضرورة اجتماعية ملحة لرقي المجتمع وتحضره ،فهو أكثر ضرورة في الأسرة التي هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع، وكيف لبيت بني على المودة والرحمة أن لايُصغي أهله لبعضهم .
عندما يكون الحوار أسلوب حياة الزوجين والإصغاء مهارة يتقنها كلاً منهما يستطيعان حينها التغلب على كل ماقد يعترض حياتهما من أزمات وصعوبات هي من طبيعة الحياة الزوجية .ً
ولايأخذنا الحديث عن الإصغاء لبعضنا بعيداً عن أنفسنا التي قد تكون أشد حاجة لأن نصغي إليها ، ولنكن مصغين أولاً لذواتنا مدركين لحاجاتنا لنرضى عن أنفسنا وليكون الإصغاء أسلوب حياتنا مع أنفسنا وأسرنا ومن حولنا .