إن المتابع لانتخابات مجلس الأمة يجد أن السمة الأبرز للبرامج الإنتخابية تتمثل في التصريحات المثالية والوعود الرنانة الخيالية التي تختفي وتنسىٰ بمجرد الإعلان عن نتائج الإنخابات ومن وحي تلك المضامين جاءت هذه القصيدة وهي قديمة ولكن موضوعها متجدد
في ملتقىٰ الترشيـــح يــا كثـر الأقوال
كل ٍ يحقــق ٍ للأمـــل بـــس بالقـــول
كـــل ٍ ينـــادي بالفضــايـــل والأنفـــال
ولأجل الوطـن والمنطقة حيل مشغول
يبـــذل جهودٍ للوطــــن ضـــدّ الأهـوال
حيث الأمــــل بيديه والسيـف مسلول
يسعـــىٰ مــع الإصلاح في كـلّ الأحوال
بالقـــول والتصريـــح والفعـل مجهول
نسمـــع ولا نكســـب من القـول مثقال
ذرة مــن التنفيـــذ للطـــرح يـــا حــول
طيـــف ٍ يداعـــــب للخيــــالات وآمــال
وإليــا أنتهـىٰ الترشيـــح ماعنـه مسؤول
كـــلّ الوعــــود الليّ بنــــدوات تنقـــال
تنســـىٰ بعـــد مــا ينجــح العضو وتزول
إلا وعـــود أهــــل المبـــادي والأفعــال
تبقـــىٰ منــــار ٍ يقتدابـــه علـىٰ طـول
نبــــراس للإخــلاص مــع كـلّ الأجيـال
وعـــوايد ٍ لليّ علــىٰ الطيــب مجبــول
يـــا حيّ مــن يصـــدق وإذا قـال فعّال
وبرنامجــــه للدايـــرة جــــدّ معقـــول
مـــا هـــام في بحــر المتاهات وإجدال
ولا بـــاع لأبناء المنطقـــة هرج معسول
خل ّ الــذي في زيـــف الأقـــوال يختـال
لـــو يكثـر التنظيـــر ويصـــول ويجـول
مـــا يـــدري إن النـــاس ترصد للأعمال
والناخــــب الواعي كشـــف كـلّ مقفول
مـــا يرتجــىٰ للحـــل مــن كــف محتال
لـــو يدعــي في منهجـــه عنّده حلـول
مــن دافـــع الإحــساس ترجمت الأمثال
وجهـــة نظــــر تنقـــال والرأي مكفــول