تعتبر العلاقة الزوجية اختباراً حقيقياً وصعباً لقدرة كلا الزوجين على التكيف ومواجهة الواقع ، فهي ولو كانت علاقة ناجحة فإنها تتسم بالاستقرار النسبي أي أنها لابد بأن تمر بمراحل نمو وتدهور إمَا أن تنتهي إلى الاستقلال التعاوني الكامل أو الفشل والشقاق وإنهاء العلاقة ،ولذلك فهي مؤسسة لها قوانينها الخاصة . وقد ذكر جوتمان أحد أبرز العلماء الباحثين في مجال العلاقات الزوجية الأسرية أن العلاقة الزوجية السعيدة هي التي تقوم على الصداقة الحميمة ،بأن يمتاز الطرفان بالاحترام المتبادل بصفة دائمة حتى ولو تعرضت العلاقة لبعض العقبات والمشكلات فالزوجين لايفقدان مايكنانه لبعض من الاحترام والتقدير ،وحذر كذلك من الآفات الأربع المدمرة للحياة الزوجية وهي :1- النقد وإلقاء اللوم على الآخر 2- الاحتقار والازدراء والسخرية سواء كان بالسب أو النظرات أو أي أسلوب يشعر الطرف الآخر بالإهانة .3- الدفاعية والتي نشبهها بالسباق في التناوب على عصا التحكم فيما بينهما . 4- أسلوب التجنب والرفض كأن يجلس أحدهما كالحجر الأصم ويتصرف كأنه لايعنيه مايقوله الآخر .لذلك فإن بناء الأسرة يحتاج المزيد من العلم والمعرفة ولا يكفي بأن تؤسس الأسرة بناءً على العواطف ومظاهر الإنجذاب فقط .